القاهرة ـ المغرب اليوم
اكتشف باحثون أمريكيون علاقة بين الأدوية الأفيونية والاكتئاب، واقترحوا على المستخدمين أخذ الحيطة والحذر.
الكوديين، الديامورفين، الترامادول، الديكستوبروبوكسفين والأوكسيكودون... جميعها مركبات كيميائية مستخدمة حالياً في صناعة الأدوية- خاصة في مسكنات الألم- وتنتمي إلى العائلة نفسها؛ العائلة الأفيونية، التي هي عبارة عن موادّ اصطناعية طورت وفق نمط الأفيون.
دراسة علمية: فائدة جديدة مدهشة للزبادي
ومن المعروف أنَّ هذه الأدوية القويّة مسؤولة عن آثار جانبية مزعجة، مثل الغثيان والإمساك والتقيؤ والنعاس وجفاف الفم... وأضافت إليها دراسة من جامعة سانت لويس في الولايات المتحدة أثراً صحياً خطيراً هو الاكتئاب.
وقد أجريت الدراسة التي نشرت في المجلة الطبية The Annals of Family Medicine بناءً على البيانات الأمريكية التي جمعت بين 2000 و 2012 . وقد تمَّ تحليل 100 ألف ملفّ طبي، وكانت أعمار المرضى تتراوح بين 18 و 80 عاماً، وليس لديهم تاريخ من الاكتئاب وتمَّ علاجهم بأدوية أفيونية.
خطر العلاج المستمر!
بعد مرور شهر على العلاج بالأدوية الأفيونية، كان نحو 23% من المرضى يعانون من الاكتئاب. ووفقاً للعلماء، فإنَّ الخطر يبدأ بعد 30 يوماً من العلاج المستمرّ؛ وهم يفسّرون هذه العلاقة بين الأدوية الأفيونية والاكتئاب بانخفاض مستوى التستوستيرون في الجسم.
ويقول العلماء إنّه لا بدّ من تذكير المرضى بأنَّ الأدوية الأفيونية ليست حميدة، فهي تسبّب آثاراً جانبية قد تكون خطيرة، ولا تناسب جميع الناس، ومن الخطير استخدامها في التطبيب الذاتي، ويفضّل دائماً طلب نصيحة الطبيب.