القاهرة ـ المغرب اليوم
الملوخية واسمها العلمى "Corchorus olitorius" تتفاوت أطوال سيقانها وتزرع من أجل أوراقها التى تستخدم فى عمل طبق الملوخية، لها أزهار صفراء صغيرة تنتج عددا من البذور. يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، إن الملوخية من الأطباق التى تختص بها أكثر من بلد من بينها مصر والسودان وبلاد الشام وتونس والمغرب، ولكن تعتبر أكلة الملوخية من الأكلات المصرية القديمة، وانتقلت إلى البلدان العربية تباعا، وأصبح اليابانيون من المنافسين لشعوبنا العربية فى الاستفادة من الملوخية مع اختلاف طريقة تحضيرها عن الملوخية المصرية التقليدية فهم يستخدمون الملوخية كعصير مع الطماطم والقرفة وتطبخ مع الروزمارى، وقامت بعض الشركات اليابانية بعمل أقراص منها لمحاربة الإرهاق وكمضاد للأكسدة وكمصدر للفيتامينات والمعادن الضرورية لحيوية الجسم وتقوية النظر.
والملوخية من أغنى الخضراوات احتواء على مادة الكاروتين بنسبة تفوق ما يوجد بالجزر، ومادة الكاروتين تتحول فى الجسم إلى فيتامين (A) الذى يساعد على زيادة مقاومة الجسم للالتهابات والأمراض، والذى يؤدى نقصه بالجسم إلى ضعف النظر ليلا. وتعمل مادة البيتاكاروتين على إفراز مادة السيراتونين فى الجسم المسئولة عن معالجة نوبات القلق والتوتر وبعض حالات الاكتئاب.
ويؤكد خبراء التغذية أن الملوخية من أكثر الخضروات المفيدة وسهلة الهضم، فهى غنيّة بالأملاح المعدنية مثل الحديد والفسفور، كما أنها تحتوى على البروتينات والفيتامينات مثل فيتامين"أ" وفيتامين"ج".
ويشير العلماء إلى أن الملوخية غنيّة بالألياف الغذائية التى تساعد فى مكافحة الإمساك، وتحتوى على مادّة غذائية تفيد فى تلطيف الأغشية المعوية وقرحة المعدة وتساعد فى وقاية الأمعاء من الالتهابات.
كما أن الملوخية تحتوى على كميات عالية من فيتامين "أ" ومادة الكلوروفيل الخضراء، وتعمل تلك المادة وفيتامين"أ" على مقاومة التجلط بالدم وكعامل مؤكسد للشوارد الحرة الطليقة بالجسم
وأكثر ما يميز "الملوخية" عن غيرها من النباتات الورقية أنها لا تفقد أياً من مكوناتها الغذائية وفوائدها العلاجية بالغسيل والطهو. وبتحليل"الملوخية" وجد العلماء أن 100جرام منها إذا كانت طازجة تحتوى على 4% بروتين، وإذا كانت يابسة فإنها تحتوى على 22% من البروتين و2% دهون و11% ألياف، فضلاً عن احتوائها على كميات عالية من الحديد الذى يقضى على الأنيميا وفقر الدم، ويحافظ على خلايا الجسم من التآكل، والفسفور الذى يحافظ على خلايا المخ ويجدد الذاكرة وينشط القدرات الذهنية، فيما يعتبر الكالسيوم أساسياً للحفاظ على الجسم والوقاية من هشاشة العظام.
أما المنجنيز الذى يتوافر بكميات وفيرة فى "الملوخية" فهو ضرورى لتوليد هرمون الأنسولين الذى يضبط مقدار السكر فى الدم، ويكافح هشاشة العظام، كما أن المنجنيز عنصر ضرورى لتنشيط الهرمونات الجنسية لدى السيدات والرجال وتحارب حدوث العقم.
وتحتوى الملوخية على مادة مخاطية تسمى "mucilage" وكمية كبيرة من الألياف التى تحسن من كفاءة الجهاز الهضمى، ومن يعانون من اضطرابات الهضم ومشاكل بالمعدة، ولذلك فهى وجبة سهلة الهضم وملينة، حيث تساعد على التخلص من الإمساك وسهولة عملية الإخراج، وتخفف من الاضطرابات الهضمية لمرض الكبد والجهاز الهضمى المتوقفين حديثاً عن التدخين، والذين غالباً ما يصابون بالإسهال أو الإمساك، وتهدئ الأعصاب، وتقلل من الاضطرابات العصبية وتخفض ضغط الدم وتدر البول.
كما تؤكد الأبحاث أن تناول الملوخية يساعد على تقوية البصر وتنشيط ضربات القلب، كما تساعد فى علاج الإرهاق والوهن الجسدى، واحتوائها على فيتامين (B) يحمى الجسم من الإصابة بفقر الدم "الأنيميا"، كما أن الملوخية تمنع تكون حصوات المثانة والكلى والتهابات المسالك البولية