القاهرة - المغرب اليوم
تذكرنا عناقيد العنب المتدلية بالأفلام التاريخية القديمة، فثماره لا تخلو منها موائد النبلاء والأغنياء مصاحبة لعصير الرمان وأطباق اللحوم.
وعِشق القدامى لهذه العناقيد لم يكن لمجرد أنها فاكهة حلوة منعشة ولذيذة فقط، بل لفوائدها الصحية المتعددة.
ونذكركم بأن جميع النصائح الغذائية تركز على استهلاك كمية كبيرة من الخضار والفواكه لقدرتها على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وبعض أنواع السرطان والأمراض المزمنة، فهي تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف التي تلعب دورا وقائيا هاما.
فما الذي يميز عناقيد الجنة عن غيرها من الفواكه؟ تعتبر ثمار العنب غذاء صديقا للجهاز الهضمي يحد من الإمساك ويسهل حركة الأمعاء ويخفض درجة الحموضة لاحتوائه على مركبات ذات تأثير قاعدي وعلى الماء بنسبة تفوق 80%، إضافة إلى كمية هامة من الألياف
.وهي مصدر هام للطاقة التي يحتاجها الجسم لأداء مختلف وظائفه لنسبة السكر الجيدة بها في شكلها سريع الامتصاص وسهل الهضم. كما يحتوي العنب على نسبة جيدة من فيتامين ب المركب وفيتامين C والعديد من المعادن أهمها المغنزيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك... غير أن أهميته الطبية تعزى خاصة لاحتوائه على العديد من الفلافونويدات كالكيرسيتين والميريستين والكامفرول والكاتشين والايبيكاتشينو البرونثوسياندين والأنثوسيانين والريسفيراترول... وهي مركبات فينولية ذات نشاط مضاد للتأكسد قوي يحمي الجسم من خطر الجذور الحرة التخريبي للخلايا، الذي تنتج عنه عدة أمراض، كأمراض القلب والشرايين والأمراض السرطانية وأمراض أخرى.
كما يحتوي على مركبات تثبط التحولات الدماغية لمرض الزهايمر والمهمة لسلامة الجهاز العصبي. وأهم الخصائص التي يتمتع بها العنب هو تأثيره القوي على سلامة القلب، وتوسيع الشرايين لتسهيل تدفق الدم عبرها، إضافة إلى تخفيض ظاهرة تأكسد الكولسترول الضار والحماية من الجلطات وتخفيض الضغط الدموي مما يساعد على تحسين صحة القلب والأوعية.
ومن أهم مضادات الأكسدة التي تمتعه بهذه الخاصية، مركب الريسفيراترول الموجود خاصة في قشرته، لذلك يجب غسل العنب جيدا قبل استهلاكه ولا ينبغي تقشيره أبدا. نصيحتنا تناولوا العنب، فهو يفيدكم وينعش أبدانكم في فصل الصيف، ويحذر مريض السكري من الكمية المستهلكة!