القاهرة ـ المغرب اليوم
بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ التغيُّرات في أسلوب الحياة والتي تشتمِلُ على اتِّباعِ نِظامٍ غذائيّ صحِّي ومُمارسة التمارين بانتِظام، تُحسِّنُ من وظيفة القلب واللياقة البدنية عند الأشخاص الذين يُعانُونَ من شكل مُحدَّد من مرَضِ فشل القلب.
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّ مرض فشل القلب مع الكسر القذفيّ المتبقي heart failure with preserved ejection fraction، هو من أشكال فشل القلب التي بدأت في الانتِشار مُؤخَّراً؛ وهو يُصيبُ عادةً النِّساء المُتقدِّماتِ في السنّ ويُعانِين من زِيادة الوزن والبدَانة، ويُؤدِّي إلى التَّعب وضِيق النَّفس في أثناء مُمارسة النَّشاط البدنيّ، ممَّا ينعكِسُ سلباً على القُدرة على مُمارسة التمارين.
اشتَملتِ الدِّراسةُ على 100 شخصٍ بدينٍ يُعانون من فشل القلب مع الكسر القذفيّ المتبقي، وقام الباحثون بتوزيعهم في 4 مجموعاتٍ: مجموعة النِّظام الغذائيّ لوحدِه، ومجموعة التمارِين لوحدِها، ومجموعة النِّظام الغذائيّ والتمارين معاً، وأخيراً مجموعة المُقارنة التي تضمَّنت مرضى لم يتلقَّوا أيَّة مُعالجة.
قالَ الباحِثون إنَّه بعد مُرور 20 أسبوعاً من المُتابَعة، أظهر تقييم أعلى مُستوى لاستِهلاك الأكسجين عند المرضى، أنَّ الأشخاص في مجموعات المُعالجة الثلاث، ظهرت لديهم تحسُّنات في القُدرة على مُمارسة التمارين، وكان هذا التحسُّن في استِهلاك الأكسجين أكثر وُضوحاً عند المرضى في المجموعة التي تلقَّت النِّظام الغذائيّ والتمارين معاً.
كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّه بالإضافة إلى تعزيز التحمُّل للتمارين، قلَّل النِّظام الغذائي مع التمارين من كميَّة الخلايا الدهنيَّة في داخل عضلات الرِّئة، ممَّا يُحسِّنُ من قدرة مرضى فشل القلب على مُمارسة التمارين.نوَّه مُعِدُّو الدِّراسة إلى ضرورة إجراء المزيدِ من الأبحاث لمعرفة تأثيرات النِّظام الغذائيّ في كتلة العضلات، وأضافوا أنَّ نتائجهم تدعم مُعالجة مرضى فشل القلب عن طريق اتِّباع نظام غذائيّ صحِّي ومُمارسة التمارين.