الرباط - المغرب اليوم
كشف عبد العزيز بلبودالي، الصحفي رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، أن كتابه الجديد تحت عنوان المغرب الرباطي قصة وتاريخ يتضمن 132 صفحة من القطع المتوسط، والصادر عن منشورات جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة "جاء ليحفظ ما أمكن حفظه من أرشيف وذاكرة نادي المغرب الرباطي ويوثق انجازات رجالاته في النضال، ويدون مسيرة أبطاله"، مؤكدا أنه يروم أيضا "تغطية ولو جزء بسيط من فراغ كبير على مستوى التوثيق الرياضي، بحيث أن المكتبة الرياضية المغربية تعرف نقصا كبيرا في هذا الباب".
ويتناول الكتاب تاريخ نادي (المغرب الرباطي) ، انطلاقا من حوار مطول كان المؤلف قد أجراه قبل عشرة أعوام مع الراحل محمد الأمين بلكناوي المؤسس التاريخي للنادي، نشر على حلقات بجريدة الاتحاد الاشتراكي، ثم لقائه بشقيقه عبد الله ورفيقه في محطات التأسيس وشريكه في رحلة البناء الرياضي ثم بالرئيس الحالي للنادي عبد الحكيم بن عمر.
ويوثق الكتاب لبداية الحركة الرياضية بالرباط العاصمة وباقي المدن المغربية الأخرى حيث جاء تأسيس المغرب الرباطي في 1930 وتحديدا يوم عيد المولد النبوي الشريف لرد الصاع صاعين لسلطات المستعمر التي كانت قد أصدرت في تلك السنة الظهير البربري المشؤوم، لكن النادي لم يحصل على الاعتراف الرسمي كجمعية رياضية إلا في سنة 1945. كما يسلط الكتاب الضوء على الدور الأساسي الذي لعبته الرياضة في حركة التحرير الوطني حيث كان المجال الرياضي في تلك الحقبة يحفل بأسماء عديدة لرجال المقاومة وكانت الرياضة بالنسبة إليهم سلاحا في درب النضال ومسلكا يوظفونه للالتقاء وتبادل المعلومات في ما بينهم ووسيلة لتعبئة وتحفيز المواطنين على ركوب قطار تحدي المستعمر. ويسرد الأمين بلكناوي، الذي اختار منذ بداية المشوار التسيير الرياضي، وسنه لم يكن يتجاوز وقتها ال16 ربيعا، تفاصيل رحلته على مدى 80 سنة في عوالم الرياضة والعمل الجمعوي والسياسي ويقف عند شخوص ورجالات بدايات التأسيس الرياضي مستحضرا أسماء تلك الحقبة الزاهية التي ما تزال راسخة في الذاكرة سواء في مجال التسيير أو الأسماء التي طبعت المسار الرياضي لأندية العاصمة العريقة من قبيل سطاد المغربي والأولمبيك المغربي والاتحاد الرباطي السلاوي وأندية الدار البيضاء وطنجة ومدن أخرى.
قد يهمك أيضا:الجزائر تمنع مؤلفات بشأن مغربية الصحراء من "صالون الكتاب
"كوميكس" تعرض 4 إصدارات من أحدث المؤلفات الأدبية المُترجمة