الرباط-المغرب اليوم
أجمعت تعليقات متابعي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، عقب نهاية المباراة التي جمعته بمنتخب غينيا الاستوائية، على هزالة المستوى الفني الذي يقدمه المنتخب، بعد عام ونصف على تولي المدير الفني بادو الزاكي زمام قيادة عارضته الفنية، وهو الذي علق عليه الكثيرون آمالا كبيرة لإعادة الهيبة إلى الكرة المغربية وتحقيق ما عجز عنه سابقوه.
وكشفت مباراة باتا برسم إياب الدور الثاني من تصفيات "المونديال" أمام غينيا الاستوائية، حسب نسبة كبيرة من المعلقين، على خسارة المنتخب بهدف نظيف، عن الوجه الحقيقي والشاحب للفريق الوطني، مؤكدين في الردود ذاتها على غياب الروح، والتكتيك الجيد، وهوية المنتخب، التي بإمكانها صنع فريق قوي، قادر على تحقيق شيء ما.
وأصاب مستوى المنتخب خلال مباراة غينيا الكثيرين بالذهول والإحباط، وعلق أحدهم، "كيف لنا أن نتأهل إلى نهائيات كأس العالم بمنتخب عاجز عن فرض طريقة لعبه داخل الميدان، واستسلامه للدفاع أمام منافس جد متوسط"، فيما أضاف آخر، "الزاكي أبان عن محدوديته تكتيكيا، ولنكن واقعيين فليس لدينا منتخب قادر على المنافسة أفريقيا ودوليا".
وانتقد غالبية المعلقين على خسارة المنتخب بشدة، الخطة التي اعتمدها الزاكي خلال بداية المباراة، وتغييره لأربعة لاعبين دفعة واحدة مقارنة مع مباراة الذهاب في أغادير، بينهم لاعبان حملا قميص الفريق الوطني لأول مرة وهما عدنان تغادويني، الذي استبدل في الدقيقة 38، وفيصل فجر، الذي خاض 75 دقيقة.
وفاجأت الأسماء التي استهل بها المنتخب المغربي مباراته أمام غينيا الاستوائية، أمس، الجمهور المغربي، إذ ظلت أسماء مثل عمر القادوري وحكيم زياش في كرسي البدلاء، الشيء الذي بدا جليا أنه أضعف المنتخب، وباتت خطته هشة وقابلة للاختراق في أية لحظة من قبل مهاجمي المنتخب المضيف.
ويبدو أن بادو الزاكي ورغم تحقيقه لحد الآن ما أتى من أجله، بعد انتصارين في تصفيات كأس أمم أفريقيا وتأهل إلى دور المجموعات في تصفيات كأس العالم، إلا أنه بدأ يفقد ثقة الكثير من المغاربة، بالنظر إلى المستوى الضعيف الذي يظهره الفريق الوطني، إذا ما استثنينا بعض المباريات القليلة، التي قدم فيها المنتخب مردودا لا بأس به.