طرابلس - ليبيا اليوم
ذهب المعظم داخل ليبيا إلى رفض خطوة التطبيع مع الكيان الصهيوني في حال طرحت على البلاد، إلا أن بعضهم لم يستبعد إقدام أطراف داخل البلاد على قبول إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، في إطار تحالفات إقليمية أوسع.
وأكد رئيس حزب ما يسمى بحزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي، عز الدين عقيل، أنه يستبعد إقدام أي شخصية من الشخصيات المترشحة لتولي المناصب بالسلطة الانتقالية القادمة على التورط بالموافقة على هذا الطرح الذي يعني انتحاره السياسي، في ظل حساسية المسألة، وكون أن الشعب الليبي فعليا من أكثر الشعوب تضامنا مع القضية الفلسطينية.
وأضاف عقيل أنه لا يستبعد قيام قيادات من حكومة الوفاق غير المعتمدة ومن يدعمهم من قادة الميليشيات المسلحة بالغرب الموافقة على أي عرض من الإدارة الأميركية الراهنة حيال التطبيع مع إسرائيل.
وشدد على أن ذلك مقابل دعم استمرارهم في الحكم، مضيفا أنه أمر قد تتزايد فرص حدوثه في حال انهيار مفاوضات ملتقى الحوار السياسي الليبي الراهنة التي ترعاها البعثة الأممية بهدف إيجاد سلطة انتقالية جديدة بالبلاد تمهد لإجراء الانتخابات.
واعتبرت أمينة ما يسمى بحزب الجبهة الوطنية فيروز النعاس، أن الأوضاع في ليبيا لا تسمح على الإطلاق بطرح أي قضية غير متعلقة بحل الأزمة الليبية.
ولفتت إلى أن أنها لا تعتقد أن هذا الأمر سيكون من أولويات أي سلطات قادمة بالبلاد، حتى لا تواجه بالتصعيد ضدها داخلياً، فالشعب الليبي لديه ارتباط وثيق بالقضية الفلسطينية“.
واستبعدت النعاس انعكاس القرار المغربي على الأزمة الليبية، موضحة أن المعتاد من المغرب عدم التدخل أو فرض أي شيء خلال تقديمه لجهود الواسطة والمساعدة.
وكان المغرب أعلن نهاية الأسبوع الماضي، توصله إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني برعاية أميركية