طرابلس - ليبيا اليوم
قال المحلل السياسي هشام الحاجي، إن “المسار السياسي في ليبيا يشهد تعثرا غير مطمئن ويؤشر على الانتكاس والعودة إلى التوتر وربما الاقتتال”.
وأضاف الحاجي، أن الحوار عن بعد عمَّق الخلافات، واتسعت الهوة بين وجهات نظر المشاركين في الحوار، فضلا عن عدم اطمئنان شق واسع من الليبيين إلى دور البعثة الأممية ولجنة الـ 75 التي تشارك في الحوار، من حيث تركيبتها وطبيعة مواقفها وقدرتها على التوصل إلى الحل.
وحذر الحاجي من أن إخفاق الأمم المتحدة في التوصل إلى حل يمثل الليبيين وينهي الجدل حول آلية اختيار السلطة التنفيذية قد يعيد الأمور إلى مربع الفوضى والاقتتال.
وأشار إلى أن الهدنة الموقعة في أكتوبر الماضي لا تزال هشة، ولا تزال الأرضية مهيأة للتصعيد، لأن أي بديل للفشل السياسي هو العودة إلى الاقتتال وربما بوتيرة أكبر مما كان عليه الوضع.
ولفت الحاجي إلى أن قوى إقليمية لا تزال تراهن على فشل المسار السياسي، وهي تتهيأ لمرحلة ما بعد الحوار عبر التحشيد العسكري وصب الزيت على النار، في إشارة إلى تركيا، معتبرا أن” تمديد تركيا لوجودها العسكري في ليبيا يمثل مؤشرا على عودة الاقتتال”