الخرطوم - المغرب اليوم
قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن الأحداث التي وقعت يوم الثلاثاء، تحت السيطرة، مؤكدا أنها لن توقف "مسيرة البلاد و لن تؤدي للتراجع عن أهداف الثورة". وأوضح حمدوك، أن الموقف الراهن يثبت الحاجة لتأكيد الشراكة الحالية و الدفع بها للأمام لتحقيق الأهداف العليا. وشدد رئيس الوزراء السوداني، على الثقة "في القوات المسلحة و القوات النظامية و قدرتها على السيطرة على الموقف". وكان إطلاق نار كثيف سُمع في العاصمة الخرطوم في قاعدتين تابعتين لجهاز المخابرات التي أغلقت الطرقات المؤدية إليهما، وفق شهود عيان. وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش أن القوات المسلحة ترفض السلوك الذي قامت به قوى تابعة لجهاز المخابرات العامة اليوم بعد احتجاجها على ضعف استحقاقاتها المالية.
في غضون ذلك، قال وزير الإعلام السوداني، فيصل محمد صالح، إن العمل يجري حاليا لأجل إقناع الوحدات المتمردة بتسليم أنفسها وسلاحهم لقوات الجيش، وأضاف أنه لم تسجل أي اصابات بين المواطنين والقوات النظامية حتى الآن. وأغلقت السلطات السودانية، الثلاثاء، مطار الخرطوم الدولي إثر إطلاق نار كثيف شهدته المنطقة القريبة منه ظهر اليوم، حسبما قال مصدر أمني سوداني. كما أغلقت السلطات شارعي المطار وعبيد ختم القريبين من مطار الخرطوم الدولي حيث انتشر الجيش بكثافة في بعض المناطق.
بيان المخابرات
وأصدر جهاز المخابرات العامة بيانا ذكر فيه أنه "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات اعترضت مجموعة منهم على قيمه المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة". وفي السياق، ذكر تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي، أن حالة ذعر انتابت "سكان أحياء كافوري، الرياض، حي المطار وعدد من الأحياء بالخرطوم" نتيجة أصوات ذخيرة حية من مباني جهاز الأمن والمخابرات العامة.
وأضاف بيان تجمع المهنيين "إننا نرفض أي محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات كما نطلب من المواطنين أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع".ودعا البيان "أجهزة الدولة النظامية للتدخل فوراً لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء".