روما - المغرب اليوم
ألقت الشرطة الإيطالية، اليوم الخميس، القبض على خمسة من مهربي البشر، أحدهم يشتبه بتورطه في قتل مهاجر لرفضه خلع قبعة بيسبول كان يرتديها، وثلاثة مشتبه في ارتكابهم عدة عمليات قتل بمعسكر احتجاز ليبي.
وكانت المنظمة المالطية غير الحكومية، "إم أو إيه إس"، أعلنت الأسبوع الماضي عن إنقاذ 394 مهاجراً، وانتشال جثة شاب، قتله المهربون، وفقاً لما ذكره الناجون.
وذكرت الشرطة في بيان أن "القاتل هو أحد مهربين اثنين جرى اعتقالهما اليوم".
والمشتبه به يُدعى أبو زيد نور الدين الهادي، من مواليد 1996 وجرى اعتقاله مع مواطنه الليبي هارون جعفر الذي يكبره بأربع سنوات.
ويواجها الاثنان تهمة الانتماء لشبكة جريمة منظمة والمساعدة في الهجرة غير الشرعية، إلا أن الهادي يواجه اتهامات إضافية بالتواطؤ في القتل.
ووفقاً للشرطة، فإن الموقوفين عضوان في جماعة مهربين رافقوا ثلاثة قوارب تقل مهاجرين إلى حدود المياه الإقليمية الليبية، تولى بعدها الهادي وجعفر قيادة القوارب بينما عاد أقرانهم إلى الشواطئ الليبية.
وخلال الإبحار، أمر المهربون المهاجرين بالجلوس وخلع قبعاتهم. ورفض الضحية عثمان كيلي (21 عاماً) من سيراليون الامتثال، ولقي حتفه بطلق ناري من مسدس. واتهمت الشرطة الهادي وآخرين لم تسمهم بالمسؤولية عن مقتله.
وبعد أن نزل المهربون والمهاجرون يوم السبت الماضي، في ميناء كاتانيا الصقلي، فتحت السلطات الإيطالية تحقيقاً في جرائم القتل، وحددت المشتبه فيهم، مستخدمة لقطات فيديو مما سجله رجال الإنقاذ، وشهادات الناجين.
وفي عملية منفصلة، اعتقلت الشرطة في أجريجنتو، وهي مدينة أخرى في صقلية، ثلاثة رجال نيجيريين نزلوا في إيطاليا في أبريل (نيسان) الماضي، ويواجهون تهمة ارتكاب جرائم من بينها الاغتصاب والاختطاف والقتل.
وقال بيان إنه تم القبض عليهم بعد أن تعرف مهاجرون آخرون في جزيرة لامبيدوسا عليهم بأنهم حراس قاموا بتعذيبهم، بينما كانوا محتجزين في ثكنات عسكرية سابقة في مدينة صبراتة غربي ليبيا.
وقالت امرأة للمحققين إن أحد الرجال المعتقلين قتل شقيقها واعتدى عليها جنسياً، وقال رجل إنهم صبوا البنزين عليه وأضرموا النار فيه. فيما قال آخرون إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم "كانوا يضربون أشخاصاً بشكل مبرح دون دافع"، ما ترك شخصاً غير قادر على السير لمدة ثلاثة أشهر.