واشنطن ـ يوسف مكي
اتهم المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، جو بايدن ، الرئيس دونالد ترامب ، الجمعة، بالتقاعس عن محاسبة الصين على وباء “كوفيد-19”.
وقال جو بايدن ، في مقطع مصور بث على الإنترنت، إن “الحقيقة المرة هي أن ترامب ترك أميركا مكشوفة ومعرضة لهذا الوباء”، مضيفا أن الرئيس الأمريكي تجاهل تحذيرات خبراء الصحة ووكالات المخابرات و”بدلا من ذلك وضع ثقته في زعماء الصين “.
وأضاف بايدن – بحسب سكاي نيوز عربية- أن دونالد ترامب أنهى تمويل برنامج تم إنشاؤه خلال إدارة أوباما و بايدن لرصد الأمراض المعدية الطارئة، وخفض عدد خبراء المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين بواقع الثلثين.
وأوضح أن ترامب “ترك مكانا كان مخصصا لأميركي شاغرا داخل وكالة مكافحة الأمراض ب الصين . والآن ندفع كلنا الثمن”، وفقا لوكالة رويترز.
وفي المقابل، تحركت حملة ترامب بسرعة لاستخدام سجل بايدن على مدى نحو 50 عاما كعضو في مجلس الشيوخ ونائب للرئيس ومرشح للرئاسة كمادة لشن هجمات عليه تتعلق ب الصين ، وهي قضية ظهرت كساحة مواجهة رئيسية للحملات الانتخابية قبل الانتخابات التي تجري في نوفمبر. وخصصت لجنة عمل سياسي مؤيدة ل ترامب تطلق على نفسها اسم “أمريكا أولا”، يوم الخميس، 10 ملايين دولار في حملة إعلانات جديدة للهجوم على بايدن في ولايات تمثل ساحة مواجهة وهي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.
وصورت الإعلانات بايدن كصديق للحزب الشيوعي الحاكم في الصين ، في الوقت الذي سلطت فيه الضوء على قرار ترامب في يناير بحظر السفر من الصين بعد بدء تفشي فيروس كورونا الجديد هناك. وفيما رحب حلفاء بايدن بهذه المعركة الانتخابية، قالوا إن ترامب قوض المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وسمح بالانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد، الذي ظهر لأول مرة في ووهان ب الصين ، ولكنه أودى الآن بحياة أكثر من 35 ألف أمريكي. وكشفت “مؤسسة أمريكان بريدج للقرن 21” النقاب، يوم الجمعة، عن “الموجة الأولى” من حملة إعلانات مناهضة ل ترامب في ولايات بنسلفانيا وميشيغان وويسكنسن، وتبلغ تكلفتها 15 مليون دولار. وانتقدت الإعلانات ترامب لتقديمه إمدادات طبية أميركية لمساعدة الصين ولإشادته بالرئيس الصين ي شي جين بينغ لشفافيته في طريقة معالجة الفيروس على الرغم من التشكك الواسع النطاق في دقة حصيلة الوفيات التي ذكرتها الصين ، والتي تبلغ الآن نحو 4600 حالة. وقالت إن ” ترامب وثق ب الصين وأرسل لبكين إمداداتنا والآن ينظر إلى الفوضى التي نحن فيها”.