دمشق - المغرب اليوم
واصل التحالف الدولي الذي تقوده أميركا تنفيذ ضربات جوية على مناطق في تكريت دعما للقوات العراقية على الأرض، في عملية تحرير محافظة صلاح الدين. لكن ضابطا عراقيا رفيعا قال إن تحرير تكريت يحتاج إلى "حرب شوارع، وتضحيات كبيرة".
قال الجيش الأمريكي اليوم السبت (28 مارس/ آذار 2015) إن قوات الولايات المتحدة والتحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" نفذت 18 ضربة جوية على مقاتلي التنظيم خلال فترة 24 ساعة، منها ثماني ضربات قرب تكريت التي يسيطر عليها المتشددون. وأضاف الجيش في بيان أن الضربات قرب تكريت دمرت 11 موقعا قتاليا ومركبة وما يحتمل أن تكون سيارة ملغومة. وأصابت بعض الضربات ثلاث وحدات قتالية وتكتيكية "للدولة الإسلامية". وقال الجيش إن القوات قصفت أهدافا في أماكن أخرى بالعراق قرب الفلوجة والموصل وتلعفر والرطبة وبيجي.
وبالنسبة لسوريا قال البيان إن الطائرات نفذت هجمات قرب مدينة كوباني وأصابت وحدتين تكتيكيتين لتنظيم "الدولة الإسلامية" ودمرت اثنين من المدافع المضادة للطائرات وثلاث مركبات وحفارا.
الجهاديون يفخخون تكريت من جهة أخرى أعلن ضابط عراقي رفيع اليوم السبت أن عمليات تحرير تكريت التي فخخ الجهاديون، الذين يسيطرون عليها، مبانيها وشوارعها بالمتفجرات، تحتاج إلى "حرب شوارع، وتضحيات كبيرة" من قبل القوات العراقية التي قال إنها مستعدة لها. وأوضح الضابط لفرانس برس أن "العدو (يقصد مقاتلي الدولة الإسلامية) قام بزرع المتفجرات والعبوات في مدينة تكريت وابنيتها ومنشآتها وحفر الأنفاق والخنادق من اجل تدميرها وإعاقة تقدم قواتنا".
وبدأت عملية تحرير محافظة صلاح الدين في الثاني من آذار/ مارس، لكنها توقفت لأكثر من أسبوع تجبنا للخسائر البشرية وحفاظا على البني التحتية، بحسب مسؤولين عراقيين، قبل أن تستأنف مجددا الأربعاء الماضي. إلا أن الفصائل الشيعية التي تدعم القوات الحكومية والتي تمكنت من تحرير مناطق شاسعة في محافظة صلاح الدين، أعلنت تجميد عملياتها مع بدء قصف التحالف الدولي، لتكريت الأربعاء الماضي، بحسب عدد من قادة الفصائل.
نقلًا عن د.ب.أ