الدوحة - المغرب اليوم
أكد المشاركون في الملتقى الأول لمسؤولي مراكز مصادر التعلم الذي عقده المجلس الأعلى للتعليم على أهميةَ ودور هذه المراكز وما تقدمه من برامجَ ذاتِ جودة عالية توفر للطلبة والمعلمين خبرات مناسبة ٍ، تسهم في تحسين مخرجات التعليم.
وأوصي المشاركون في ختام الملتقى بتكرار عقد مثل هذه الملتقيات بحيث تكون دورية وفي الاسبوع الأول من كل شهر وكذا عرض الممارسات المتميزة لمراكز مصادر التعلم على هامش ملتقى التعليم السنوي وتحت عنوان مميز لهذه المراكز.
وأوصوا أيضا بأهمية الالتزام بالوصف الوظيفي لمسؤولي المراكز من قبل إدارات المدارس لتمكينهم من تفعيلها على الوجه الأمثل، وبإعادة لنظر في وضع مسؤول مركز مصادر التعلم الوظيفي وتحويله للجانب الأكاديمي .
نظم الملتقى قسم مراكز مصادر التعلم بمكتب معايير المناهج بهيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع مدرسة قطر التقنية الثانوية المستقلة للبنين بهدف تبادل الخبرات بين مسؤولي مراكز مصادر التعلم وتسليط الضوء على الدور التربوي لهذه المراكز .
وعقد الملتقى تحت عنوان " الدور التربوي لمسؤولي مراكز مصادر التعلم في ضوء الوصف الوظيفي " ، علما أن اختيار هذا العنوان جاء حرصا على توضيح دور مراكز مصادر التعلم في العملية التربوية وإعلاء شأنها ودعمها تعزيزا للسياسة التربوية التي اختطها المجلس الأعلى للتعليم في ضوء المتغيرات التربوية التي يشهدها العالم، بجانب العمل على وضع سياسة لتفعيل دور هذه المراكز ، تتصف بوضوح المعالم والأهداف.
وقد اشتمل الملتقى على ثلاث جلسات تناولت الأولى موضوع التعلم النشط في مركز مصادر التعلم والثانية دارت حول الوصف الوظيفي ، مع التأكيد على الدور الثقافي والترفيهي في خدمة الدور التربوي .
أما الجلسة الثالثة فتم خلالها عرض نموذج تطبيقي لتفعيل المركز في تدريس الرياضيات ، من خلال حصة تكاملية في هذا الصدد . وقد دار نقاش مطول بين مسؤولي المراكز والمحاضرين أثرى الموضوعات المطروحة ، حيث طرح مجموعة من الحضور جانبا من تجاربهم التي أظهرت الأثر الإيجابي للمركز على الطلبة وتحصيلهم المعرفي.
الجدير بالذكر أن مشروع مراكز مصادر التعلم جاء مع مبادرة تعليم لمرحلة جديدة، وتطور مع نشأة قسم مراكز مصادر التعلم بمكتب المعايير في العام الدراسي الحالي . وقد باشر القسم في تحديد الوصف الوظيفي لمسؤولي المراكز مع برنامجين لتأهيل وتدريب مسؤولي هذه المراكز .