سورية مسرح عمليات

سورية مسرح عمليات

المغرب اليوم -

سورية مسرح عمليات

عماد الدين أديب

هناك فائزون وخاسرون منذ أن دخلت روسيا مسرح العمليات العسكرية فى سورية واستطاعت بالقوة الفعلية على الأرض أن تغير معادلات القوى وتقلب التوازنات رأساً على عقب.

هذا التدخل العسكرى الروسى أصاب الغرب الأمريكى - الأوروبى بحالة من الارتباك السياسى والشعور - لأول مرة - بضياع الهيمنة على شئون العالم وبالذات إدارة شئون منطقة الشرق الأوسط.

هنا يبرز السؤال الكبير: من الفائز أو الرابح من ناحية، ومن الخاسر فى هذه المعادلة الجديدة؟

نبدأ بالقوة الفائزة:

أولى هذه القوى هى موسكو التى استطاعت أن تثبت نهاية مرحلة القيادة المنفردة للولايات المتحدة لشئون العالم.

استطاعت سياسة بوتين أن تثبت قوة السياسة الخارجية الروسية، وفعالية السلاح الروسى المتطور فى حسم العمليات العسكرية.

ثانى الفائزين هى إيران التى حصلت على الدعم الروسى فى سوريا بعدما حصلت قبلها بشهور على الاتفاق النووى مع الغرب.

ثالث القوى الفائزة هى نظام الرئيس السورى بشار الأسد الذى ضمن استمرار حكمه - مؤقتاً - لشهور أو سنوات حتى يظهر أى تطور استراتيجى يقلب الموازين ضد استمراره فى الحكم.

رابع هذه القوى الفائزة هو حزب الله اللبنانى الذى ضمن بالتوافق الإيرانى-الروسى دعماً لوجوده العسكرى فى سوريا بعدما أصيب قبلها بمجموعة خسائر كبرى على يد داعش وجبهة النصرة. أهم الفائزين هى إسرائيل التى حققت حلمها فى إضعاف القوى العسكرية العربية وإيران على يد بعضها البعض، بمعنى أن أفضل الأوضاع هى أن يتقاتل أعداء إسرائيل مع بعضهم ويقوموا بتحطيم بعضهم البعض.

أما الأطراف الخاسرة، فأولها هى المكانة الأمريكية فى المنطقة والعالم التى ضُبطت متلبسة بحالة من الضعف والتخبط والارتباك.

ثانى القوى الخاسرة هى المعارضة السورية التى أصبحت تواجه النظام السورى وروسيا وإيران وحزب الله وداعش وجبهة النصرة فى آن واحد.

من القوى الخاسرة، أيضاً، تيار المستقبل اللبنانى وأنصاره الذين يعانون من حالة استقواء أنصار سوريا فى لبنان.

رابع القوى الخاسرة تركيا والسعودية والإمارات وقطر الذين راهنوا على دعم قوى المعارضة السورية.

سوريا أصبحت مسرح عمليات مدمراً للأمن القومى العربى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية مسرح عمليات سورية مسرح عمليات



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya