درس ليلة رأس السنة

درس ليلة رأس السنة

المغرب اليوم -

درس ليلة رأس السنة

عماد الدين أديب

ليلة رأس السنة، وفى تمام التاسعة بتوقيت الإمارات، اشتعل حريق كبير فى فندق «العنوان» المرتفع الطوابق والكائن فى منطقة برج خليفة السياحية المميزة.

اشتعل الحريق الكبير من وسط الفندق وانتشر بسرعة رهيبة فى الطوابق العلوية والسفلية فى ذات الوقت.

وفى زمن قياسى لم يتعدَّ الـ7 دقائق قامت قوات مكافحة الحرائق والدفاع المدنى والإسعاف وشرطة، دبى يتقدمهم ويشاركهم الشيخ منصور بن محمد شخصياً، بالوجود ومحاصرة الحريق، ثم انضمت لها طائرات الهليكوبتر المتخصصة فى مكافحة الحرائق جواً.

واستمر الحريق مستغرقاً زمنه الطبيعى لحين إخماده حتى اقترب الموعد من منتصف الليل.

والذى لا يعرف نقول له إن إمارة دبى اعتادت منذ سنوات، بوصفها مقصداً سياحياً دولياً يضم زواراً ومقيمين من كافة بلدان العالم، أن تقيم احتفالاً ضخماً فى آخر دقائق من العام وتطلق صواريخ وألعاباً نارية احتفالاً بالعام الجديد يتابعه الناس فى دبى ويتابعه العالم على شاشات التليفزيون.

فى تلك الليلة كان السؤال: هل تقوم إمارة دبى ودولة الإمارات بإلغاء احتفال الألعاب النارية خوفاً من أن يكون حريق الفندق مقدمة لإعمال إرهابية؟ أم أن يكون القرار هو استمرار الاحتفالات المعتادة وكأن شيئاً لم يحدث؟

كان الحريق مفاجئاً، وكان الزمن قصيراً للغاية، وكانت الإجابة على السؤال معقدة وصعبة لأن لها تداعيات فى أى حال من الأحوال.

ولم يستغرق الأمر طويلاً حتى أُعلن قبيل منتصف الليل بساعة أن الاحتفالات سوف تسير فى مسارها المعتاد بعدما تم إخلاء الفندق من ساكنيه وزوّاره وتمت عملية السيطرة على الحريق فى زمن قياسى.

وفى يقينى الراسخ أن صانع القرار فى الإمارات بنى قراره بمزيج من العقلانية والجرأة والشجاعة لأنه أدرك الآتى:

1- أن سمعة الإمارات ستكون على المحك فى حال تراجعها عن الاحتفال من منظور أنها دولة غير آمنة للسياحة.

2- أنه من الأفضل إعلامياً وتسويقياً أن تكون الصور التى يتم بثها فى العالم عن دبى هى صور الاحتفال وليست صور حريق فندق مجهولة أسباب اندلاعه.

هنا تنجح القيادة الإماراتية كالعادة فى حسن تقدير الموقف والتعامل دون مخاوف أو عُقد بلا أيد مرتعشة فى اتخاذ القرار.

ليلة رأس السنة كانت درساً فى إدارة الأزمة نجحت فيه القيادة فى الإمارات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس ليلة رأس السنة درس ليلة رأس السنة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya