حقيقة المسلسل الإرهابى

حقيقة المسلسل الإرهابى

المغرب اليوم -

حقيقة المسلسل الإرهابى

عماد الدين أديب

تفجير القنصلية الإيطالية فى وسط القاهرة هو مشروع جديد من مشروعات «داعش» فى مصر!

إن محاولة نقل مركز الإرهاب من سيناء إلى القاهرة، ومن الجامعة إلى أقسام الشرطة، ومن أعمدة النور ومحولات الكهرباء إلى مدينة الإنتاج الإعلامى وهكذا، كلها محاولات لإرهاق وتشتيت أجهزة الأمن.

كلما تم إحكام عملية التتبع والملاحقة والاختراق الأمنى فى مجال ما يتم نقل العمل الإرهابى إلى منطقة أخرى ومجال جديد.

إنه تكتيك الجماعات الإرهابية المعاصرة فى أى منطقة فى العالم.

تعلم «داعش» وتعلم «القاعدة» وتعلم ميليشيات الإخوان أن هذه الأعمال الإرهابية لن تُسقط النظام السياسى أو تكسر مشروع الدولة فى مصر، لكنها تريد ترويع الناس وهز مكانة النظام بهدف ابتزازه سياسياً من أجل مكاسب معينة.

هنا يأتى السؤال: ماذا تفعل إذا كنت فى موضع الحكم فى مصر؟ هل تستجيب لعملياتهم أم تدخل معهم فى معركة لا نهائية مهما كانت النتائج؟

إنه سؤال صعب، والإجابة عنه ليست بالسهولة المفترضة.

فى بريطانيا، دخلت حكومة جلالة الملكة مفاوضات مع ممثلى الجيش الأيرلندى عقب سنوات من الدماء.

وفى إسبانيا، طرحت الحكومة مبدأ الاستفتاء على سكان منطقة كاتالونيا.

وفى رواندا، دخلت الحكومة فى مصالحة وطنية بين قبيلتى «الهوتو» و«التوتسى» عقب حرب أهلية أهلكت 11٪ من تعداد السكان.

وفى أوروبا، رفضت الحكومات الديمقراطية، وآخرها حكومة إيطاليا، ابتزاز الجماعات الإرهابية حتى لو خطفت شخصية سياسية بارزة مثل «الدو مورو».

هناك من يقبل الابتزاز ويقرر وقف نهر الدماء ويتنازل، وهناك من يقرر الاستمرار فى مواجهة الأمر مهما كانت فاتورة التكاليف.

من هنا علينا أن ندرك جميعاً أننا أمام سلسلة من العمليات الإرهابية طويلة الأمد، ثقيلة الأثر النفسى، لكنها لا يمكن أن تنتهى بانتصار الميليشيات فى مواجهة الشعب والدولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة المسلسل الإرهابى حقيقة المسلسل الإرهابى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya