الجنون المقبل

الجنون المقبل

المغرب اليوم -

الجنون المقبل

عماد الدين أديب

سوف تشهد المنطقة، نهاية هذا الشتاء وبداية هذا الربيع، جنوناً مطبقاً فى التحركات العسكرية على عدة جبهات عسكرية فى أماكن الصراعات.

سوف تنفتح أبواب جهنم فى جبهات اليمن وسوريا وليبيا والعراق.

هناك رغبة دولية اتفق فيها الأمريكان والروس على تصعيد الأعمال العسكرية ضد «داعش والنصرة» وأنصارهما على كل هذه الجبهات، بالإضافة إلى نشاط التتبع والملاحقة والعمليات الإجهاضية فى أوروبا والولايات المتحدة لمنع أى عمليات إرهابية فى الداخل.

وهناك تعاون شديد فى تبادل المعلومات الأمنية بين كل الأطراف حول تحركات قوى الإرهاب بصرف النظر عن حجم الخلافات السياسية البادية بين روسيا وأمريكا أو بين دول الاتحاد الأوروبى وروسيا.

هذا التصعيد المتوقع نموه وتبلوره فى أعمال عسكرية فى هذا الربيع أطرافه هم الأمريكان والروس والأوروبيون والأتراك ودول مجلس التعاون الخليجى والأردن والأكراد، وهناك محاولات لإقناع قوى مثل المغرب ومصر والجزائر للمشاركة فيه.

ما يتم تداوله هذه الأيام بين جون كيرى وسيرجى لافروف هو تنظيم وترتيب أدوار كل هذه القوى المتداخلة فى المواجهات على جبهات اليمن والعراق وسوريا وليبيا والوصول إلى تفاهمات استراتيجية وترتيبات لوجستية محددة للقيام بحرب إقليمية مدعومة دولياً «لتطهير المنطقة» من سيطرة قوى الإرهاب الدينى.

كل هذه الأفكار تتغافل تماماً البناءات السياسية فى ليبيا، وحكومة ونظام الأسد فى سوريا، والنظام الحاكم الطائفى فى العراق، وجماعات الحوثيين المدعومة من الرئيس السابق على عبدالله صالح.

الحديث الآن عن توجيه ضربات إلى «الفرع» دون التعامل السياسى والعسكرى مع «الأصل».

إذا حدث هذا الكابوس الذى يتم التفكير والترتيب له سوف تتحول المنطقة إلى ساحة حرب عالمية ثالثة.

إذا حدث هذا الكابوس سوف يتأثر الاقتصاد المحلى فى دول المنطقة، وسوف تشهد المنطقة نزوحاً ولجوءاً إنسانياً أضخم مما شاهدناه سابقاً.

إننا الآن على أعتاب «حرب على الورق» حتى الآن قابلة إلى التحول إلى جحيم حقيقى على أرض المنطقة.

ربنا يستر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنون المقبل الجنون المقبل



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya