إعادة تنظيم المنطقة

إعادة تنظيم المنطقة!

المغرب اليوم -

إعادة تنظيم المنطقة

عماد الدين أديب

حواران مهمان بدآ أمس الأول (الأحد)، الأول فى القاهرة والثانى فى الدوحة، كل منهما سيكون له تأثيراته على مجريات الأمور فى المنطقة.

الحوار الأول هو الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة، وهو حوار سنوى كان يتم بشكل دورى بين القاهرة وواشنطن، وكان آخر انعقاد له عام 2009، ثم توقف منذ ثورة 25 يناير 2011.

ومجرد الإعلان عن الحوار وانعقاده يعنى أن واشنطن أصبحت تنظر إلى نظام حكم ثورة 30 يونيو 2013 بشكل «عملى وواقعى» وفيه اعتراف واستجابة لطبيعة هذا النظام والشرعية الواقعية والتأييد الشعبى لمعظم المصريين ووقوفهم خلفه بالرغم من معارضة تنظيم جماعة الإخوان وأنصارهم فى الداخل وفى المنطقة.

والمؤكد أن الحوار سيشمل تقدير كل طرف لطبيعة الصراعات فى المنطقة ولأدوار القوى الإقليمية فيها، خاصة عقب الاتفاق النووى مع إيران والتفاهم الأمريكى التركى على دور فعال لأنقرة فى المنطقة.

والمؤكد أيضاً أن الوضع فى اليمن وسوريا، وجمود الأوضاع فى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، سوف يكون له مساحة فى النقاش.

الأهم فى هذا الحوار هو كيفية تحديد نقاط الاتفاق وتعظيمها، وتحديد نقاط الاختلاف ومحاولة جعلها لا تقف عائقاً فى وجه التفاهم بين البلدين.

وأعتقد أن الجانب المصرى قد أعد نفسه للرد على أسئلة أمريكية خاصة بالأوضاع الداخلية فى البلاد، والحديث الأمريكى المتكرر فى بيانات البيت الأبيض والخارجية طوال العامين الماضيين حول الحريات وحقوق الإنسان فى مصر، وحول أحكام القضاء الخاصة بإعدام المتهمين فى قضايا الإرهاب.

من ناحية أخرى يأتى الاجتماع الثلاثى فى الدوحة بين وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية حول التنسيق الاستراتيجى بين هذه الدول التى تلعب أدواراً مركزية فى ملفات سوريا والعراق ولبنان واليمن.

ويبدو أن هدف الاجتماع هو بحث كيفية احتواء الرؤى المختلفة لهذه الدول حول صراعات المنطقة، بحيث يتم التفرغ للعدو الأساسى وهو «تنظيم داعش» الذى يتمدد من سوريا إلى العراق، ومن لبنان إلى سيناء، ومن تونس إلى ليبيا.

إلى أى حد تنجح هذه الحوارات وتتحول قراراتها إلى قرارات عملية؟ لا أحد يعرف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة تنظيم المنطقة إعادة تنظيم المنطقة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya