هل تسعى تركيا للحرب أم للابتزاز

هل تسعى تركيا للحرب أم للابتزاز؟

المغرب اليوم -

هل تسعى تركيا للحرب أم للابتزاز

بقلم - عماد الدين أديب

كما قلت مراراً وتكراراً، وها أنا أعيد ما أقول منذ فترة مرة أخرى، إن عام 2018 هو عام التحديات وتعظيم الضغوط والمؤامرات على مصر لإيقاف جهودها فى التنمية والاستقرار والأمن.

من هنا يمكن أن نفهم أى شىء يحدث على الحدود الليبية أو حدود غزة أو ما يأتى من البحر الأحمر من تهريب للسلاح والقتلة.

من هنا أيضاً يمكن أن نفهم تصريحات السيناتور جون ماكين ولجان الكونجرس ونستوعب هجوم صفحات الرأى فى «الواشنطن بوست والنيويورك تايمز والجارديان» على الحكم فى مصر.

من هنا أيضاً يمكن أن نفهم جدوى المشروعات الحالية، بدءاً من العاصمة الجديدة إلى مشروع التأمين الصحى إلى الدجاج البرازيلى المنخفض السعر ومشروعات مزارع السمك والجمبرى.

وليس مصادفة أن يأتى وسط ذلك كله الإعلان التركى على لسان وزير خارجية أنقرة بادعاءات حول عدم قانونية الاتفاقات بين قبرص (الرومية على حد تسميتهم) ومصر واليونان فى ترسيم الحدود البحرية.

إن التصريحات التركية تعيد إلينا ذلك الصلف السياسى وتلك الغطرسة التاريخية للخلفاء العثمانيين، وكأن الخليفة الذى يتحكم فى الأرض ومن عليها قد عاد إلى الحياة مرة أخرى.

يتصرف رجب طيب أردوغان بغطرسة تلك القوة، متناسياً أن العالم كله قد اختلف، وأن قواعد التوازنات الدولية قد تغيرت، وأن مقاييس القوى قد تعدلت، وأن مصر اليوم هى عاشر قوة عسكرية فى العالم والقوة البحرية الأولى فى المتوسط وأفريقيا.

يتصرف «أردوغان» مدفوعاً بمشروعه لإسقاط الحكم فى مصر، وبتحالفاته مع قطر فى زمن يخوض فيه معارك مختلفة ضد المعارضة فى الداخل والأكراد فى سوريا والعراق، وفى ظل خلافات متزايدة مع أوروبا وحلف الأطلنطى، وملفات متوترة مع واشنطن وموسكو وطهران وبرلين، وشكوك فى حقيقة ولاءاته من الرياض وأبوظبى وعمان؟!

هل يمكن لنظام ما، كائناً ما كان، أن يستمر بقوة واستقرار فى ظل كل هذه الاشتباكات السياسية والمصادمات الدموية والحروب العسكرية الصغيرة فى كل مكان وعلى عدة جبهات؟

سؤال يستحق التفكير العميق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تسعى تركيا للحرب أم للابتزاز هل تسعى تركيا للحرب أم للابتزاز



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya