عن الوسطاء سألونى

عن الوسطاء سألونى!!

المغرب اليوم -

عن الوسطاء سألونى

عماد الدين أديب

ما تعريف دور الوسيط فى الأزمات السياسية؟ تعريف كلمة وسيط، يأتى من كلمة وسط أو توسط الشىء، أى ذلك الذى لا يقف عند أى من طرفى المسألة. ولنجاح أى وسيط، لا بد أن تتوفر 4 شروط رئيسية: 1- الرغبة فى فض الأزمة بشكل يمنع تفجرها. 2- المعرفة الدقيقة بطبيعة الأزمة. 3- القبول من أطراف الأزمة كى يقوم بدوره. 4- القدرة على ضمان وحماية ما ينجم عن الاتفاق بين الطرفين. لذلك إذا طبقنا هذه المواصفات على الأطراف التى ظهرت على ساحة الأزمة مؤخراً، فإن الأحكام على طبيعة وقدرات ورغبات كل طرف سوف تختلف. الطرف الأوروبى تدخل، لأن تدهور الأوضاع فى مصر، قد يؤدى إلى مواقف دولية لا تستطيع أوروبا المريضة اقتصادياً الآن دفع فاتورتها. أما الطرف الأفريقى، فإنه جاء بلجنة حكماء من أجل تقديم تقرير سوف تتم محاولة تسويقه دولياً قبل إقراره وسوف يسعى كل طرف أفريقى للحصول على الثمن المناسب من واشنطن ودول الاتحاد الأوروبى أو دول الخليج من أجل تحويل مسار التقرير نحوه! أما الدور الإماراتى، فإنه منذ اللحظة الأولى يرى أن حكم الإخوان لمصر هو تهديد لأمن المنطقة وأن رحيلهم هو انتصار للشعب المصرى وهم على استعداد للوقوف خلف النظام الجديد إلى آخر مدى، ومهما كانت فاتورة التكاليف. ونأتى للدور القطرى الذى فرضت عليه الأحداث أن يتحرك فى وقت تم فيه الانتقال من إدارة الأمير الوالد إلى الأمير تميم ويتم فيه مراجعة شاملة لسياسة قطر الإقليمية فى ظل أمير جديد وحكومة جديدة ووزير خارجية جديد. لذلك ركز وزير الخارجية القطرى على التأكيد أن رحلته كانت استطلاعية، وركز وأكد أن المساعدات القطرية مستمرة، لأنها للشعب المصرى وليست لنظام بعينه. أسوأ وأعقد المواقف هو موقف الإدارة الأمريكية ذو الوجهين. الوجه الأول رآه جون كيرى الذى نفى عما حدث أنه انقلاب عسكرى، بل حركة لاستعادة الشعب المصرى للديمقراطية، على حد وصفه. الوجه الثانى: ما أعلنه السيناتور الجمهورى جون ماكين عن وصف ما يحدث فى مصر أنه انقلاب وطالب بضرورة الإفراج عن معتقلى الإخوان من أجل التفاوض معهم. ولا بد من التأكيد أن غضب ماكين مما حدث فى مصر له أبعاد شخصية، فالرجل هو عراب إدخال جماعة الإخوان فى اللعبة السياسية مع الولايات المتحدة ويعتبر لقاء جون ماكين وخيرت الشاطر فى القاهرة قبيل الانتخابات الرئاسية بخمسة أشهر وبحضور السفيرة باترسون هو اللقاء الجوهرى الذى على أساسه تم التوصية بأن الإخوان هم أفضل من يحكم مصر فى الآونة المقبلة بناء على التعهدات القوية التى قدمها المهندس الشاطر لماكين. إذن، ليس الوسطاء وسطاء بالمعنى الحرفى. والأمر المؤكد أن كل ما تم من حركة على مسرح الأحداث فى الآونة الأخيرة لن يؤدى إلا لصب المزيد من الزيت على النار. مرة أخرى سنعود إلى المربع صفر وهو مربع احتمالات المواجهة والتصعيد. نقلاً عن "الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الوسطاء سألونى عن الوسطاء سألونى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya