الغضب المؤدى للجنون

الغضب المؤدى للجنون!

المغرب اليوم -

الغضب المؤدى للجنون

عماد الدين أديب

يقول المفكر الصينى العظيم «صن تزو» فى كتابه الشهير «فن الحرب» ناصحاً أى قائد يدير معركة إذا أردت خير إدارة لأى مواجهة مع خصم أو عدو أو أزمة فإنه يتعين عليك أن تتخلص من الغضب. الغضب قد يكون طاقة إيجابية للغاية فى حالات الثورات والانتفاضات، لكنه لا يمكن أن يكون ضماناً لأى قرار حكيم وعاقل فى إدارة أى أزمة، لذلك ينصحون فى علوم الإدارة أى مدير ناجح: قبل اتخاذك القرار خلص نفسك من الغضب. وأزمة الأزمات التى نحياها هذه الأيام فى مصرنا العزيزة هى أننا فى حالة غضب مستمر يصل بنا أحياناً إلى حالات الهيستريا والانفعال إلى حد الرغبة الجامحة فى مسح الآخر من على وجه كوكب الأرض! وفى ظل هذا الجنون وفى ظل حالة الاحتراب والرغبة فى إلغاء الآخر وصلنا جميعاً إلى التخندق مدججين بالسلاح ضد بعضنا البعض وأصبح نسيج الأمة فى خطر وتماسك مشروع الدولة فى حالة تهديد مخيفة. ومن الواضح الآن أننا بحاجة إلى وضع «قواعد للتعايش» بين أبناء الوطن الواحد لا تتغير نوعية الحاكم أو نوعية المعارض ولا تتبدل بتبدل الظروف أو الأنظمة أو الأزمنة. وفى يقينى أن أهم هذه المبادئ يمكن حصرها على النحو التالى: 1- مصر لكل المصريين باختلاف أطيافهم وطبقاتهم وأفكارهم وعقائدهم دون تفرقة. 2- لا يمكن لمصر أن يحكمها فصيل واحد دون سواه منفرداً. 3- لا يمكن تحت أى ظرف من الظروف إقصاء المعارضة الشرعية السلمية للبلاد. 4- هناك فارق جوهرى بين حق الاختلاف والاحتجاج والتظاهر السلمى غير المسلح وبين الابتزاز والإرهاب. 5- الدولة وحدها هى صاحبة الحق فى حمل السلاح واستخدامه تحت سلطة ومظلة القانون للدفاع عن النظام العام وحقوق الوطن والمواطنين. 6- المنشآت العامة والملكية الخاصة مصونة لا يجوز الاعتداء عليها ولا المساس بها والقيام بذلك يعتبر أمراً يجرمه القانون. 7- التحريض على العنف، والدعوة إليه والتخطيط له، والتمويل والتنفيذ، جريمة يعاقب عليها القانون من أى طرف كائناً من كان. 8- حمل السلاح دون ترخيص واستخدامه دون سلطة القانون أمر مرفوض وجريمة كبرى فى حق الوطن. 9- يحق لسلطات الدولة دون غيرها أن تستخدم السلاح فى ظل قواعد الاشتباكات التى تنظمها أحكام القانون الجنائى الصادر فى 1937 وأى تجاوز فى هذا الأمر هو أيضاً جريمة يعاقب عليها القانون. 10- لا يمكن أخذ مجموعة من البشر أو منشأة حكومية أو ملكية خاصة كرهينة ووسيلة للابتزاز أو المقايضة السياسية تحت أى عذر من الأعذار. 11- مصر وطن نهائى لكل المصريين غير قابل للتقسيم أو التجزئة أو التفريط فيه جغرافياً أو إدارياً. نقلاً عن جريدة " الوطن "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضب المؤدى للجنون الغضب المؤدى للجنون



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya