سيناريوهات فض الاعتصامات

سيناريوهات فض الاعتصامات

المغرب اليوم -

سيناريوهات فض الاعتصامات

عماد الدين أديب

السؤال المطروح اليوم ليس حول هل سيتم فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة أم لا؟ ولكن السؤال هو ثمن وكلفة هذا الفض سياسياً وأمنياً؟ أصبح من المؤكد أن قرار الفض هو قرار لا رجوع عنه أو أنه قد توافرت له كل وسائل الغطاء القانونى والشعبى والأمنى. وأصبح من المؤكد أن قرار قيادة جماعة الإخوان الموجودة فى ميدان رابعة العدوية هو رفض الفض السلمى وانتظار المواجهة وإن لم يكن حتى البدء فى استثارتها. إذن نحن أمام مواجهة بين آلاف المعتصمين، الذين يتردد أنهم يتسلحون بالعصى والحجارة، وأيضاً بمدافع الجرينوف والصواريخ من ناحية، مقابل ترسانة من قوات الأمن، قررت أن تبدأ المواجهة بخراطيم المياه وقنابل الغاز إلى المدرعات والرصاص المطاطى ثم الحى، فى حالة الدفاع الشرعى عن النفس. فى علم الاحتمالات، نحن أمام 3 سيناريوهات لعملية الفض. السيناريو الأول: الفض السلمى القائم على التفاوض والتراضى، وهو أمر بعيد المنال، بسبب استحالة الحوار بين الطرفين وعدم واقعية أو منطقية مطالب قيادة الإخوان. السيناريو الثانى: هو فض الاعتصام بشكل جزئى، بمعنى خروج البعض وبقاء البعض الآخر، بعد فتح طريق وتأجيل اكتمال الفض واكتمال المواجهة لما بعد عطلة العيد. وهذا الاحتمال قد تكون فيه بعض الخسائر القليلة من الطرفين وهو احتمال اللامنتصر واللامهزوم. السيناريو الثالث: هو الاقتحام الناجح أمنياً من قبل قوات الشرطة، مما يؤدى إلى تفوق نوعى من قوات الشرطة على المعتصمين. وفى هذا الاحتمال فإن فاتورة خسائر الطرفين من المتوقع أن تكون باهظة من ناحية الخسائر البشرية والمادية. وأخطر ما فى هذا السيناريو هو أنه يفتح باب الثأر والثأر المضاد بين الطرفين على مصراعيه، ويدخل البلاد والعباد فى لعبة الدم اللانهائية، ليس فقط فى العاصمة والجيزة ولكن على مستوى كافة المحافظات والميادين. وأفضل سيناريو فى نظر النظام الجديد، هو الاحتواء السلمى للاعتصامات، والقدرة على إيجاد عناصر عاقلة ومعتدلة من قيادات الإخوان، قابلة للحوار والاحتواء داخل المعادلة السياسية الجديدة. وأفضل سيناريو مضاد، من منظور قيادة جماعة الإخوان فى رابعة، هو أن تقوم الكاميرات الفضائية العالمية بنقل صور دماء ومجازر يمكن أن تستخدم كورقة إدانة للنظام الجديد فى البلاد! وفى النهاية تدفع مصر، الدولة والشعب والمكانة، الثمن من سمعتها العالمية، ويدفع شباب هذا الوطن ثمناً باهظاً لحالة من العناد والتربص والشك والرغبة فى إشعال البلاد حتى يعود رئيس سابق أصبح فى ذمة التاريخ. القصة لن تنتهى بفض الاعتصامات، بل ستدخل فى فصل جديد من فصول الصراع.  نقلاً  عن جريدة " الوطن"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريوهات فض الاعتصامات سيناريوهات فض الاعتصامات



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya