حكومة جديدة وتصعيد جديد

حكومة جديدة وتصعيد جديد

المغرب اليوم -

حكومة جديدة وتصعيد جديد

عماد الدين أديب

كل ما يحدث فى الشارع الآن الهدف منه تعطيل وإعاقة نشاط الحكومة الجديدة التى حلفت اليمين الدستورية من ساعات. وأهم ما فى هذه الحكومة أنها تتصف بمجموعة من السوابق والعلامات التاريخية المميزة يمكن إجمالها على النحو التالى: 1- هى حكومة مدنية وانتقالية جاءت عن سلطة غير منتخبة بتكليف من رئيس انتقالى. 2- حكومة موسعة تضم 35 وزيراً. 3- تمثل تيار يسار الوسط. 4- تخلو من ممثلى تيارات الإسلام السياسى. 5- رئيس الحكومة بها من التكنوقراط. 6- الجيش بها حصل على مكانته المميزة بتعيين وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة فى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء وهو تعبير عن مكانة القوات المسلحة فى المعادلة السياسية الحالية. 7- وجود نائب رئيس وزراء تكنوقراط اقتصادى يعبر عن تيار الثورة الليبرالى «زياد بهاء الدين». 8- وجود نائب رئيس وزراء قانونى يعبر عن تيار الثورة الناصرى القومى «د.حسام عيسى». 9- وجود عدد غير مسبوق من التمثيل الخاص بالمرأة والأقباط (3 حقائب لكل منهما). 10- ويمكن وصفها بأنها حكومة «أزمة» للتعامل مع 3 ملفات أساسية: الأمن، الاقتصاد، العلاقات الخارجية. هذه الحكومة تحاول أن تمارس عملها وسط مناخ مؤيد من جماهير 30 يونيو ومناخ مضاد تماماً من أنصار تيار الإسلام السياسى. وهكذا تم تبادل المقاعد بين اللاعبين على مسرح الأحداث المصرى. من 30 يونيو 2012 حتى 30 يونيو 2013 كان الحكم للإسلام السياسى وكانت المعارضة لائتلاف الثورة والليبراليين. وعقب الثورة الثانية فى 30 يونيو 2013 أصبحت المعارضة السابقة فى الحكم، وأصبح الحكم السابق فى المعارضة. أزمة المعارضة السابقة التى حكمت أن هناك محاولة التشكيك فى شرعيتها ومشروعيتها. وأزمة الحكم السابق الذى أصبح فى المعارضة أن معارضته ليست عبر الأحزاب والقنوات الشرعية ولكن فى الميادين والشوارع مستخدمين أسلحة الاحتجاج والاعتصام والتظاهر والتهديد بالعصيان المدنى. مرة أخرى نعود إلى شكل جديد للصدام ولكن على قاعدة أن هناك أمرا واقعا جديدا هو أن هناك حكومة «بالفعل» فى شارع قصر العينى وهناك الآلاف من المعتصمين فى رابعة العدوية! نقلاً عن جريدة "الوطن "

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة جديدة وتصعيد جديد حكومة جديدة وتصعيد جديد



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya