بانتظار تسوية أم كارثة في سوريا

بانتظار تسوية أم كارثة في سوريا؟

المغرب اليوم -

بانتظار تسوية أم كارثة في سوريا

عماد الدين أديب

تتحدث الصحف الأميركية هذه الأيام عن نوع من الصفقة تدخل فيها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والمعارضة السورية من أجل عمل تسوية ما مع النظام السوري حول الأزمة الحالية. ومن الواضح أن ما تلمح إليه «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» صراحة حول هذه التسوية هو عمل يتم الإعداد له بقوة في الغرف الجانبية للعواصم الكبرى. وقيل إن اللقاء الأخير بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا منذ عدة أيام وصل إلى 3 مبادئ رئيسة: أولا: إنه لا يوجد حسم عسكري لأي طرف من أطراف القوى المتحاربة في سوريا. ثانيا: إن التدخل العسكري المباشر من قوات أميركية وقوى لدول حلف الأطلسي تساندها قوى في المنطقة قد يؤدي إلى تعقيد شديد في التوازنات الإقليمية والدولية وقد يعطي إيران وحزب الله وأنصارهما فرصة ذهبية لتسخين المنطقة من العراق إلى لبنان وصولا للبحرين! ثالثا: إنه لا يمكن تجاهل أن هناك نظامًا حاكمًا في سوريا وأن أي تسوية يجب أن تتضمن تسوية لشكل خروجه من النظام وانتقال الحكم الحالي إلى حكم آخر يرضى عنه الجميع. ومن الواضح أن ظهور الدور المتصاعد لتنظيم القاعدة مؤخرا في المنطقة وفي سوريا بالذات وبامتداداته في شمال لبنان ووسط العراق أصاب واشنطن وحلف الأطلسي بحالة من القلق تتوافق تماما مع ذات المخاوف التي أعربت روسيا عنها منذ فترة طويلة. ويحاول حزب الله اللبناني تسويق وجوده في سوريا عسكريا على أنه محاولة للتصدي لوجود «إرهاب القاعدة» الذي يهدد سوريا ولبنان والمنطقة بأسرها. وتتجه الأنظار الآن إلى ترتيبات مؤتمر «جنيف 2» بهدف أن يكون مكانا للتسوية المقبلة للأوضاع في سوريا. ويبقى السؤال: ماذا يحدث لو فشل مؤتمر «جنيف 2» في تحقيق التسوية؟ يقول الواقع إن أول الاحتمالات هو السعي إلى عقد «جنيف 3» لتجنب مخاطر فشل «جنيف 2» لأن القوى الكبرى والأوضاع في المنطقة لا تتحمل أي تصعيد عسكري إضافي. يبقى أهم سؤال وهو: هل ستوافق المعارضة السورية على تسوية «مع» النظام الحالي في دمشق أم سوف تنقسم على نفسها حينما تأتي لحظة المفاوضات الجدية بين راغب في القتال حتى النهاية أو من يدرك مخاطر العمل العسكري ويسعى لأي تسوية بهدف تقليل خسائر الشعب السوري؟ سؤال ينتظر الإجابة. نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانتظار تسوية أم كارثة في سوريا بانتظار تسوية أم كارثة في سوريا



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya