شراء الوقت على الطريقة السورية

شراء الوقت على الطريقة السورية

المغرب اليوم -

شراء الوقت على الطريقة السورية

عماد الدين أديب

في لقاء سري بين مسؤول سوري ونظيره الإسرائيلي جرى هذا الحوار الافتراضي التخيلي الذي لم يحدث، ولكن يكتب عنه من قبيل الخيال السياسي. وفيما يلي ما دار في هذا الحوار. الإسرائيلي: أنا سعيد لأنه على الرغم من كل الظروف والملابسات فإن حواراتنا لم تنقطع قط. السوري: السياسة العلنية شيء وما يحدث في الغرف المغلقة شيء آخر. الإسرائيلي: هل يمكن أن توضح حقيقة الوضع في سوريا الآن؟ السوري: لا أحد منتصر، والحروب كر وفر لكن «المخربين» يستقوون بالسلاح الجديد الذي يأتي عبر الحدود التركية. الإسرائيلي: وما اتجاهات المخربين؟ السوري: إنهم من التيارات الدينية المتشددة ذات الأفكار التكفيرية وهي قريبة للأصول الفكرية التي قام عليها تنظيم القاعدة وروافده. الإسرائيلي: لكنهم بدأوا في تحرير مناطق جغرافية بأكملها؟ السوري: هذه شائعات، ونحن الذين نترك لهم مساحات خالية أو نجرهم إلى الدخول في مناطق سكنية ثم نقوم بقصفهم وتسوية مخابئهم بالأرض. الإسرائيلي: وما قدراتكم العسكرية الآن؟ السوري: إيران أكدت مؤخرا لوزير خارجيتنا وليد المعلم أن كل الالتزامات المالية لمشتريات السلاح مستمرة، وموسكو وبكين وبيونغ يانغ كلها تسلمنا الأسلحة والذخيرة المطلوبة في مواعيدها. الإسرائيلي: الخوف أن تفقدوا ولاء سلاح الجو في جيشكم ويتوجه ولاءه إلى «المخربين». السوري: هذا مستحيل، هذا أمر مسيطر عليه بشكل حديدي، ولا تنس أن الرئيس حافظ الأسد كان من قواد سلاح الجو السوري وقام بتأسيس نظامه الداخلي. الإسرائيلي: وهل يمكن أن تطمئنا على الوضع الاقتصادي الداخلي؟ السوري: لدينا خطوط إمداد وتموين مفتوحة ويتم تأمينها من العراق ولبنان. وأرصدتنا من العملات الأجنبية بحالة جيدة؟ الإسرائيلي: إذن النظام قوي ومستقر ومستمر. السوري: بالتأكيد السيد الرئيس باق في منصبه وسيدخل - إن شاء الله - في الانتخابات الرئاسية عام 2014 والحديث عن قرب سقوط النظام هو مجرد أوهام. الإسرائيلي: وما جدية فكرة الحوار مع المعارضة؟ السوري: أولا هم ليسوا معارضين، إنهم مخربون ولكن نحن نستجيب للضغوط الدولية ونعلن عن رغبتنا في الحوار، لكن الحقيقة المسألة كلها شراء للوقت. الإسرائيلي: وهل الوقت في صالحكم؟ السوري: بالتأكيد! الإسرائيلي: إلى متى؟ السوري: إلى قيام الساعة! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراء الوقت على الطريقة السورية شراء الوقت على الطريقة السورية



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya