الأمير مقرن وتحديات الإنجاز

الأمير مقرن وتحديات الإنجاز

المغرب اليوم -

الأمير مقرن وتحديات الإنجاز

عماد الدين أديب

عرفت الأمير مقرن بن عبد العزيز، منذ سنوات طويلة، وجمعت بيننا حوارات متصلة لم تنقطع، منذ أن كان أميرا لحائل، مرورا بمسؤولياته أميرا للمدينة المنورة، حتى منصبه قبل الأخير كرئيس للاستخبارات السعودية. انضباط الرجل العسكري، وشجاعة الطيار المقاتل، وعقلية المخطط في قسم العمليات بسلاح الطيران السعودي، كلها أمور صقلت الأمير مقرن وهو يتعامل مع ملفات متعددة في حياته العملية. تجربته في المدينة المنورة أظهرت القدرة على الإنجاز على الأرض في زمن قياسي. وأذكر أنني تناولت معه العشاء في منتصف 1999 بالمدينة المنورة، ويومها وعدني بأن يتم عمل تطوير عمراني وحضاري لهذه المدينة العظيمة. وأذكر أيضا أنني في أقل من عام شاهدت كل التصميم والأفكار وشاهدت أيضا بدء العمل والتشييد على الأرض لتطوير المدينة المنورة. أهم ما يميز الأمير مقرن بن عبد العزيز هو القدرة على الإنجاز في هدوء وحكمة وبأقل قدر من الصخب الإعلامي أو الظهور العام بشكل دعائي. وجاء المرسوم الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين بتعيين الأمير مقرن نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء كأحد الأخبار المطمئنة والسعيدة لكل من يسعى إلى استمرار حالة «الاستقرار والتوافق والانسجام» في القيادة السعودية. ويمكن القول الآن إن قرارات خادم الحرمين الشريفين لتنظيم مؤسسات صناعة القرار التنفيذية والتشريعية تهدف لتنظيم «المستقبل القريب والبعيد على حد سواء». ويمكن القول أيضا إن أهم ما يميز أي نظام حاكم هو ضرورة التجانس الإنساني والسياسي واتفاق الرؤى الإدارية في تسيير شؤون البلاد. والأمير مقرن رجل مطلع على شؤون الحياة، عاشق للرياضة والسفر والاطلاع، ولاحظت على مدار السنوات الطويلة أنه يحسن الاستماع ولديه طاقة هائلة من الصبر والمثابرة. إن دخول الأمير مقرن في الحكومة السعودية وتوليه مسؤوليات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء سوف يكون خطوة إيجابية في تطور السلطة التنفيذية السعودية بشكل عصري وفعال. إن الرجل وضعه القدر أمام مسؤوليات جسيمة للإنجاز وفي يقيني أنه قادر بإذن الله. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمير مقرن وتحديات الإنجاز الأمير مقرن وتحديات الإنجاز



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya