اللعب على المكشوف
أخر الأخبار

اللعب على المكشوف!

المغرب اليوم -

اللعب على المكشوف

عماد الدين أديب

أليس غريبا أن تقوم إسرائيل بحربها على غزة هذه المرة، وكل جيرانها؛ مصر والأردن وسوريا ولبنان، يعانون من أعلى قدر من الأزمات الداخلية؟ مصر تواجه أزمات الاستقرار والاقتصاد والدستور ومحاربة الإرهاب في سيناء. أما الأردن فيعاني من ضائقة اقتصادية، ولكي يحصل على 2.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي يضطر أن يرفع أسعار الطاقة مما فتح أبواب الاحتجاج الشعبي الواسع في الشارع الأردني. بينما تعيش سوريا حربا أهلية منذ 20 شهرا راح ضحيتها قرابة الـ40 ألف شهيد و300 ألف جريح و100 ألف مفقود وأكثر من مليون ونصف المليون نازح في الداخل والخارج. وتأتي لبنان كطرف تابع في التأثر السلبي لما يحدث في سوريا بشكل يهدد استمرار الحكومة وينذر بحرب مذهبية تبدأ من الضاحية الجنوبية في بيروت حتى طرابلس في الشمال اللبناني. هذا المشهد، وهذا السيناريو، هو الأفضل لبنيامين نتنياهو الذي يرتب بيته من الداخل من أجل انتخابات مبكرة يدخل فيها بتحالفه مع اليمين المتطرف إلى التاريخ كأقوى زعيم يميني بعد أرييل شارون! ولكن الذي يمكن أن يفسد هذا السيناريو هو عدة عناصر قد تخرج من الحسابات الإسرائيلية الدقيقة، أهمها: 1) سلوك الحكم في مصر الداعم بقوة لحركة حماس بدءا من الدبلوماسية إلى الدواء والطاقة والكهرباء إلى فتح المعابر والأنفاق دون قيد أو شرط. 2) وصول أسلحة إلى غزة قد تغير شكل المعارك التي كانت عادة تقوم على مبدأ الانفراد الإسرائيلي بسيطرة جوية كاملة على غزة مع عدم وجود أي إمكانية للرد، لانتفاء وجود سلاح الردع لدى المقاتل الفلسطيني. هذه المرة دخلت المعركة صواريخ «فجر 5» وهو صاروخ صيني الأصل قامت إيران باستنساخه وتطويره تحت اسم«w.s.1» ويبلغ مداه 75 كيلومترا، يبلغ طوله ستة أمتار وهو قابل لزيادة حمولته التفجيرية ويمكن أن يصل إلى أطراف أو وسط تل أبيب. 3) المتغير الثالث الذي يمكن أن يفسد على نتنياهو مشروعات الجنون والانفلات، هو احتمالات وصول الغزل الأميركي - الإيراني هذه الأيام إلى تفاهمات قد تؤدي إلى الرغبة في تسكين الأوضاع في غزة والدفع باتجاه مرحلة جديدة هي أكبر من هدنة وأقل من تسوية تفاوضية! اللعب الآن على المكشوف، وكل الأطراف تخرج تدريجيا أوراقها على مسرح الأحداث، والمنتصر سيكون القادر على تحمل أكبر قدر من الخسائر مع أكبر قدر من الصبر. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللعب على المكشوف اللعب على المكشوف



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج القوس

GMT 08:16 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يرد على مهاجمي سمية الخشاب بـ"موعود معايا بالعذاب"

GMT 09:48 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاب ليدو يسخر من حرائق إسرائيل بفيديو كوميدي على "فيسبوك"

GMT 13:16 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

متى ينبغي تغيير مساحات زجاج السيارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya