نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم

نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم

المغرب اليوم -

نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم

بقلم : عماد الدين أديب

هناك حالة وطنية نرجسية تجتاح العالم تشكل تراجعاً حاداً عن منهج التحالفات والاندماجات الإقليمية والاتفاقات الاقتصادية والتجارية التى كانت تنظم العالم الجديد.

نحن الآن أمام منطق أن كل دولة تضع نفسها، وتضع مصالحها الذاتية قبل أى مصالح أى قوى أو هدف آخر.

كان منطق التحالفات، مثل الاتحاد الأوروبى أو مجموعة الآسيان أو مجموعة النافتا تقوم على تنازل كل دولة عن جزء من سيادتها أو مكاسبها مقابل الهدف الأكبر وهو هدف التكامل.

كان جوهر التحالفات أن «الجزء» يتنازل من أجل «الكل».

الآن حدثت حالة ردة عنيفة تجاه هذا الأمر، مثل قول دونالد ترامب «أمريكا أولاً»، وقول مارى لوبان: «فرنسا أولاً».

واستفتاء الشعب البريطانى للخروج من الاتحاد الأوروبى تحت شعار «بريطانيا أولاً» وقوة وتنامى تيارات اليمين فى ألمانيا والنمسا وبلجيكا وهولندا.

هذا المنهج الانعزالى هو أخطر ما يهدد العالم فى بدايات هذا القرن.

وهذا المنهج، كما علمنا التاريخ، كان سبباً لاندلاع أخطر الحروب العظمى فى التاريخ.

نابليون خاض حروبه من منظور فرنسا سيدة العالم.

وهتلر دمر أوروبا من منطلق الفكر النازى العنصرى الذى يرى سيادة الجنس الألمانى الأبيض المسيحى على كل العالم.

وجنون العظمة أصاب زعماء تضاعفت لديهم مشاعر القوة والسلطة دون أى دليل، مثل صدام حسين ومعمر القذافى، وكيم إيل سونج وأبنائه وأحفاده وفيدل كاسترو.

كل من يعتقد أنه قادر على أن يحيا وحده فى هذا العالم المتشابك والمتداخل يخطئ خطأً مميتاً.

لا يمكن لأى دولة أن تقوم على جثث الآخرين تحت شعار «أنا أولاً».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم نظرية «أنا أولاً» دعوة للجحيم



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya