كيف نتعلم من «كوبر» فى السياسة

كيف نتعلم من «كوبر» فى السياسة؟

المغرب اليوم -

كيف نتعلم من «كوبر» فى السياسة

بقلم : عماد الدين أديب

كيف يمكن لنا فى مصر أن نستفيد من حكمة هيكتور كوبر مدرب فريقنا القومى لكرة القدم؟

هذا الرجل استطاع أن يلعب 22 مباراة دون أن ينهزم مرة واحدة، فاز فى معظمها، وتعادل فى البقية!

وفى مباريات كأس الأمم الأفريقية فى الجابون تصدَّر مجموعته بسبع نقاط، وشبكة نظيفة لم يدخل فيها هدف واحد!

كلمة السر فى نجاح هذا الرجل أنه يعرف بالضبط وبالدقة حقيقة قدرات لاعبيه، فيحصل منهم على أقصى جهد مع أكبر قدر من التحفظ والحيطة والحذر والابتعاد عن المغامرة أو العنتريات!

الرجل يلعب بتحفظ وحرص من أجل الفوز، أو على أقل تقدير التعادل، المهم ألا يخسر فريقه!

كثير من الجماهير والنقاد انتقدوه، لأنه يلعب بحرص دفاعى شديد، ويركز دائماً على الكرات المرتدة واقتناص الفرص، ولكن دون أن يفرض على لاعبيه أسلوباً هجومياً.

هيكتور كوبر يعرف قدرات لاعبيه، ويعرف أنهم غير مؤهلين بعد لأن يلعبوا قوانين الكرة العصرية كاملة، مثل أن يكونوا مهاجمين وخط دفاع فى آن واحد!

يعرف «كوبر» أن فريقه ليس فيه «رونالدو» أو «ميسى» أو «جاريث بيل» أو «رونى» أو «فاردى»، لذلك لا يُحملهم ما لا يطيقون، ولا يطلب منهم أن يطبقوا خططاً غير ملائمة لإمكانياتهم.

هكذا فى السياسة، ادفع فريقك السياسى والتنفيذى إلى الوصول إلى أعلى أداء، ولكن لا تُحمله ما لا يستطيع.

أن تكون أقل من قدرة فريقك فيه تفريط مخيف فى احتمالات النجاح، وأن تحلم بشكل غير واقعى بأن يؤدى فريقك ما هو غير قادر عليه أو مؤهل له فيه مخاطرة مخيفة يمكن أن تؤدى إلى الفشل.

عشنا تجارب كان الحاكم فيها لا يرى فيها قدرة مصر، فكانت ضعيفة وهزيلة، وعشنا أيضاً عصر العنتريات التى حلمنا فيها بتحرير العالم العربى من المحيط إلى الخليج، فخسرنا القدس وأراضى 3 دول عربية بما فيها سيناء.

ولعلنا فى هذا المجال نتذكر الإعجاز القرآنى فى قوله تعالى: «رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ» صدق الله العظيم.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نتعلم من «كوبر» فى السياسة كيف نتعلم من «كوبر» فى السياسة



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya