سامح شكري في إسرائيل

سامح شكري في إسرائيل

المغرب اليوم -

سامح شكري في إسرائيل

بقلم : عماد الدين أديب

قال معلِّق قناة «الجزيرة» القطرية، تعقيباً على زيارة الوزير سامح شكرى لإسرائيل «إن الرأى العام المصرى بكل اتجاهاته شعر بصدمة من هذه الزيارة».

ولمن لا يعرف، فإن هذه هى أرفع زيارة لمسئول مصرى لإسرائيل على هذا المستوى منذ عام 2007.

والصدمة ليست فى الزيارة، ولكن فى «اتخاذ موقف المشاهد من جنون وحماقة نتنياهو من مبادرة السلام العربى، واستمرار سياسة الاستيطان الإجرامية بسرعة مخيفة».

وحتى لا نخدع بعضنا البعض، فإن استعادة الحقوق أو تحريك التفاوض حول أى قضية فى هذا العصر لديها ثلاث وسائل لا رابعة لها هى:

1- العمل العسكرى، أى الحرب المحدودة أو الشاملة.

2- التفاوض الدبلوماسى على مؤسسات الشرعية الدولية.

3- فرض العقوبات، وهذا لا يصدر إلا بقرار من مجلس الأمن الدولى، بموافقة الدول الخمس الدائمة العضوية، أو عدم استخدام إحداها حق «الفيتو».

وحيث إن العمل العسكرى، عربياً وإقليمياً ودولياً، محظور ضد إسرائيل، وحيث إن القوى العظمى الخمس تتمتع بعلاقات متميزة مع إسرائيل فى جميع المجالات، فإن قرار العقوبات غير وارد الآن.

إذاً أمامنا إما أن نستمر فى موقف المشاهد السلبى الذى يرى انهيار مشروع السلام، وتداعياته أمامنا، وتأثيراته علينا، أو «محاولة» تحريك الموقف، باستخدام قناة الحوار المصرية - الإسرائيلية.

ولمن لا يعرف، فإن هناك قراراً أمريكياً فى واشنطن بأن «العرب جميعهم» أثبتوا عدم القدرة على إدارة شئون المنطقة، وأن هناك قناعة راسخة فى البيت الأبيض بأن دول الجوار «تركيا - إيران - إسرائيل» هى القادرة على إحداث أى ترتيبات أمنية خاصة بالعالم العربى، وليس النظام العربى!

هذا الوضع يجعلنا لا نملك إلا التعامل مع القناة الإسرائيلية، لأننا فى مواجهة فعلية فى باب المندب وعلى شواطئ «عدن» مع إيران، ومحاولتها تهريب السلاح للحوثيين، وأيضاً فى قطيعة فرضتها تركيا علينا عقب ثورة «30 يونيو».

وفى رأيى فإن الحديث عن قمة ثلاثية «مصرية - فلسطينية - إسرائيلية» فى القاهرة، برعاية الرئيس المصرى، هى عمل إيجابى إن لم ينجح فهو لن يضر، وسوف يضع إسرائيل مرة أخرى أمام مسئولياتها الدولية.

الوضع فى فلسطين يمس الأمن القومى المصرى، فمصر لديها حدود مشتركة مع إسرائيل «فلسطين التاريخية»، ومع قطاع غزة، وهو وضع له تأثيراته السلبية على أمن الحدود وأمن سيناء.

إننى أتساءل: أيهما أفضل الصمت القاتل أو محاولة تحريك الموقف؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامح شكري في إسرائيل سامح شكري في إسرائيل



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya