العام الجديد 2 مواجهة الإرهاب

العام الجديد (2): مواجهة الإرهاب

المغرب اليوم -

العام الجديد 2 مواجهة الإرهاب

بقلم : عماد الدين أديب

من سمات العام الجديد ازدياد عمليات الإرهاب بشكل عام وتركيزها ضد المدنيين بشكل خاص.

وتيرة العمليات الإرهابية زادت فى العالم بعدما شعرت الجماعات الإرهابية بقسوة حجم الخسائر الفادحة التى دفعتها فى الأعوام الأخيرة من جانب عمليات الجيوش النظامية ضدها.

قانون الصراع يعتمد على أنه كلما خسرت الجماعات فى ميادين القتال العسكرية من قبل الجيوش النظامية تحولت كرد فعل إلى عمليات إرهابية داخل المدن ضد مدنيين عزل.

ولعل عملية تفجير الملهى الليلى فى إسطنبول فى بدايات العام الجديد هو تدشين لهذا النوع من الإجرام الذى يتوقع أن تشهده أكبر عواصم وأهم مدن العالم.

ولا توجد معلومات دقيقة عن خطة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب حول التعامل مع الإرهاب.

الأمر المؤكد أنه كان شديد الانتقاد ضد سياسات سلفه الرئيس أوباما فى التعامل مع هذا الملف واتهمه بـ«الرعونة» و«عدم المواجهة الجادة». هنا يصبح السؤال: كيف سيمارس ترامب «القوة» وكيف «سيواجه» الإرهاب؟ وما هى الأهداف التى سيركز عليها؟ وما هو حجم الفاتورة التى يستعد أن يدفعها فى هذه المواجهة؟

لم يعلن بعد ترامب عن خطته.

يمكن للمتابع لترامب أن يستقرئ بعض المؤشرات من خلال فريق معاونيه الذين اختارهم بدءاً من وزير الدفاع إلى وزير الخارجية إلى كبير مستشارى البيت الأبيض، كلهم من «صقور الصقور»، وجميعهم يؤمنون بثلاثة أمور:

1- ممارسة القوة المفرطة فى المواجهة.

2- عدم التردد أو التراجع فى مواجهة الإرهاب.

3- المسلمون هم مصدر الإرهاب الأكبر.

لذلك نتوقع أن يشهد العام الجديد «عسكرة» السياسة الخارجية الأمريكية وتفضيل التعاون بين واشنطن وتلك العواصم الراغبة والقادرة على المواجهة الميدانية لداعش وحلفائها مهما كان الثمن فادحاً.

العام الجديد لن يقتصر من جانب الدول والأنظمة على تلقى ضربات الإرهاب لكنه سوف ينتقل من حالة الدفاع إلى الهجوم الشرس!

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام الجديد 2 مواجهة الإرهاب العام الجديد 2 مواجهة الإرهاب



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya