«أبوشقة» ومشروع إحياء الحياة السياسية

«أبوشقة» ومشروع إحياء الحياة السياسية

المغرب اليوم -

«أبوشقة» ومشروع إحياء الحياة السياسية

بقلم - عماد الدين أديب

فى أزمة النخبة السياسية المصرية التى نعيشها الآن، يأتى إحياء حزب الوفد المصرى كأحد أهم الحلول التى تحتاج إليها الحياة السياسية فى البلاد.

لماذا أقول ذلك الآن؟

من 104 أحزاب رسمية لها شرعية العمل السياسى فى مصر يأتى حزب الوفد الجديد «تأسس عام 1978» على أنه الحزب الوحيد الذى له أصل تاريخى وزخم شعبى غير مسبوق.

الرجوع إلى التاريخ يعطينا - دون تعسف - هذا البرهان.

هذا العام نحتفل بمئوية تأسيس حزب الوفد، الذى أسسه سعد باشا زغلول عام 1918.

بعد هدنة الحرب العالمية الأولى دعا سعد باشا رفاقه إلى الاجتماع فى مسجد «وصيف» لبحث طرح المسألة المصرية على العالم وبريطانيا بهدف تحقيق الاستقلال الوطنى.

وصدر عن اجتماع سعد باشا وعبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى وأحمد لطفى السيد ومكرم عبيد وفخر الدين المفتش وآخرين، بيانٌ باسم «الوفد المصرى» يطالبون فيه بممارسة حقهم فى الحصول على الاستقلال بالطرق السلمية المشروعة تطبيقاً لمبادئ الحرية والعدل التى تنشر رايتها بريطانيا العظمى. وظل حزب الوفد هو حزب الأمة الجماهيرى المعبّر عن الوطنية المصرية والطبقة الوسطى النشطة والشريحة الوطنية من الرأسمالية المصرية منذ عام 1924 حتى عام 1952، وبعدها اختفى اختفاء قسرياً حتى سمح له الرئيس الراحل أنور السادات بإعادة التأسيس عام 1978 تحت زعامة فؤاد باشا سراج الدين. ويتجدد الأمل اليوم فى انتخابات رئاسة الوفد فى ظل طرح الأستاذ بهاء الدين أبوشقة السكرتير العام للحزب نفسه لمنصب الرئاسة.

و«أبوشقة»، هو رجل قانون خبير ومخضرم وهو نائب حالى ونشط فى البرلمان المصرى وله دور بارز فى صياغة العديد من التشريعات التى صدرت منذ ثورة 2013 حتى الآن.

وبناءً على تصريحات الأستاذ بهاء أبوشقة فإنه يطمح إلى «تقوية حزب الوفد حتى يكون جديراً بقيادة الأحزاب السياسية فى الفترة المقبلة». وقدم الرجل رؤيته فى كلمات موجزة عن تصوره لدور الحزب فى مقابلة مع الزميلة «سمر نبيه» بهذه الجريدة قال فيها: «إن الحزب لن يكون لاعباً أساسياً فى الحياة السياسية إلا برئيس قوى صاحب رؤية تدعم الدولة إذا أصابت وينتقد ويعارض بموضوعية».

هذه العبارة الأخيرة إذا تحققت على أرض الواقع فهى جزء من حزمه حلول نحن بحاجة إليها لملء حالة الفراغ السياسى التى نعانى منها منذ يناير 2011.

وكما يكرر دائماً الدكتور مصطفى الفقى، أحد أبرز المفكرين الذين يفهمون حقيقة وأهمية دور حزب الوفد تاريخياً: «الوفد حزب الوطنية المصرية وهو صمام أمان شعبى لأى تجربة سياسية».

ما أحوجنا إلى ذلك الآن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أبوشقة» ومشروع إحياء الحياة السياسية «أبوشقة» ومشروع إحياء الحياة السياسية



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya