«هو انت مع السيسى ولا ضده»

«هو انت مع السيسى ولا ضده؟!»

المغرب اليوم -

«هو انت مع السيسى ولا ضده»

بقلم : عماد الدين أديب

أكثر الأسئلة دلالة على نقص وتدنى الوعى السياسى عندنا هو: «انت مع فلان ولا فلان؟».

المسألة عندنا شخصية تماماً، بينما هذا السؤال يتم طرحه فى «أوروبا والدول المتقدمة»، على رأى فيلم «الإرهاب والكباب»، بطريقة: «هو انت مع برنامج فلان السياسى ولا مع برنامج فلان الآخر؟».

الخلاف فى المجتمعات المتقدمة المستنيرة ذات الوعى الكامل أنها تناقش «برامج» وليس «أشخاصاً»، وتفاضل بين حلول للمشاكل وليس انحيازات شخصية أو فئوية أو طائفية أو مناطقية.

لذلك كله نسمع فى الآونة الأخيرة أهم الأسئلة تطرح علينا بالشكل التالى:

«انت مع محمود طاهر ولا الكابتن بيبو؟».

«انت مع مرتضى منصور ولا منافسيه؟».

«انت مع الرئيس عبدالفتاح السيسى ولا الإخوان؟».

من حق الناس أن تنحاز لما تريد ولمن تريد، ومن حق الناس أن تختار بكامل حريتها، ولكن المفاضلة تكون أساساً بين فكرة وفكرة مضادة، وبرنامج عمل وبرنامج آخر، وبين إنجاز لهذا فى مقابل إنجاز لذاك.

المسألة ليست «شخصانية» أو «شعبوية»!

نحن نحب حتى التقديس، ونكره حتى الشيطنة!

المفروض -نظرياً- أن تكون عندنا رؤية نقدية لمن نحب وتكون لدينا رؤية موضوعية مجردة لمن نخالف.

إذا حدث ذلك استطعنا أن نرى من نحب ومن نخالف بشكل متجرد ومنصف.

من هنا أتعجب من الذين يسألون: هو انت مع السيسى ولا ضده؟.

هو انت مع الكابتن بيبو ولا ضده؟ وهو انت مع شفيق ولا ضده؟ وهو انت مع الاقتصاد الحر ولا ضده؟.

هنا نقول إن البوصلة التى تحرك الإنسان فى مواقفه هى أن يكون بالدرجة الأولى مع ما يؤمن تماماً أنه فى مصلحة الوطن.

لذلك أنا مع الرئيس السيسى لأن مصلحة مصر فى ذلك، ومع عودة الفريق شفيق لأن مصر بحاجة إلى عدم الدخول فى معارك فرعية والتركيز على معركتها فى محاربة الإرهاب والفقر، ومع الكابتن بيبو لأننى أعتقد أن مصلحة القلعة الحمراء تكمن فى ذلك.

طرح أى سؤال بطريقة خاطئة سيؤدى فى النهاية -حتماً- إلى إجابة خاطئة.

وكما قال مارك توين: «لا توجد إجابة غبية، ولكن يوجد -فقط- سؤال غبى»!!

الصراع يا قوم بين أفكار ومصالح وبرامج وليس بين أشخاص وأهواء واستلطاف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«هو انت مع السيسى ولا ضده» «هو انت مع السيسى ولا ضده»



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya