فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت»

فلاديمير بوتين.. قيصر روسيا «أبو قلب ميت»

المغرب اليوم -

فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت»

بقلم - عماد الدين أديب

فى عشاء خاص مع جنرال روسى سابق كان يشغل عدة مناصب عليا فى الجيش الأحمر الشيوعى، ثم كان مسئولاً عن إدارة العمليات ضد «الإرهاب الدينى فى جنوب روسيا الاتحادية» توقفت طويلاً أمام عدة نقاط جاءت فى إجاباته حول أسئلتى:

1- أن القوة العسكرية الروسية الآن تضاعفت عدة مرات عن عهد صناعة السلاح فى الحقبة الشيوعية، وأن إنتاج هيئات الأبحاث الروسية وتوافر إمكانية الاستفادة من التكنولوجيا الغربية أتاح لما يسمى بجيش الدفاع الروسى أن يتفوق فى الأداء على قوات حلف الأطلنطى.

2- أن تجربة الحرب فى سوريا أثبتت أن روسيا قادرة على اتخاذ قرار الحرب وسرعة التحرك اللوجيستى فيها، ثم إدارتها بأعلى قدر من الكفاءة القتالية وبأحدث مستوى من التسليح.

3- أن خبرة القتال التى اكتسبها الجنرالات فى موسكو نتيجة مواجهة الشيشان وما يُعرف عندهم «بالإرهاب الإسلامى» فى جنوب البلاد هى التى أعطتهم ميراث الخبرة عند مواجهة «داعش» و«جبهة النصرة» فى سوريا.

3- أن موسكو تعتبر -حتى الآن، ورغم وجود «صديق فى البيت الأبيض»- أن واشنطن وأجهزتها السياسية والأمنية هى العدو الأول لها.

4- أن الصين، رغم ميراث التعاون التاريخى مع روسيا، هى دولة صاعدة غامضة النوايا، وبزوغ قوتها فى غضون السنوات العشر المقبلة يُعتبر «تهديداً» صريحاً للنفوذ الروسى فى العالم.

5- أن القوة الصاعدة التى سوف ترسم مسرح القوى فى العالم خلال السنوات العشر المقبلة هى الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.

6- أن الشرق الأوسط كان، وما زال، يشكل الجائزة الكبرى للدول العظمى لأنه مصدر الطاقة من بترول وغاز، وهو الذى يتحكم فى المنافذ البحرية والبرية للتجارة العالمية.

7- أن حلم روسيا القيصرية والشيوعية والاتحادية كان، وما زال وسيظل، هو الوجود البحرى على المياه الدافئة فى البحر المتوسط. لذلك تُعتبر قاعدة طرطوس البحرية فى سوريا كنزاً استراتيجياً لا يمكن التخلى عنه، وتصبح سواحل مصر وليبيا المتوسطة «تحت نظر» صانع القرار الروسى.

ويكفى أن تعرف أن روسيا تمتلك 15 ألفاً وثلاثمائة دبابة مقابل 8 آلاف وأربعمائة للأمريكان، وتمتلك 4600 مدفع ثابت مقابل 1299 للأمريكان، ولديها 3739 نظاماً صاروخياً متعدداً مقابل 1331 للأمريكان، بينما تتفوق عليها واشنطن فى الطائرات الدفاعية والهجومية وطائرات النقل والتدريب وفى حاملات الطائرات.

وتاريخ الجيش الروسى قديم، وفى العصر الحديث تكوّن الجيش الإمبراطورى الروسى عام 1721 وخاض حروباً إقليمية وأهلية وحربين عالميتين، وقاتل فى أفغانستان والشيشان وسوريا وشبه جزيرة القرم، ويبلغ تعداده الآن مليوناً وواحداً وأربعين ألف مقاتل.

إذاً، روسيا دولة قادرة على الحرب والردع والهجوم والمغامرة فى زمن التردد والحسابات المرتعشة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت» فلاديمير بوتين قيصر روسيا «أبو قلب ميت»



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما

GMT 23:43 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

توقيف أحد أباطرة تهريب المواد المخدرة إلى إسبانيا

GMT 04:44 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

ديكورات ريفية في مسكن أوبرا وينفري

GMT 11:41 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات تطبيق مكياج ترابي مميز بعدّة أساليب

GMT 05:02 2018 الأحد ,11 آذار/ مارس

"أمن مراكش" يفك لغز العثور على جثة جنين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya