«همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت»

«همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت؟!»

المغرب اليوم -

«همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت»

بقلم - عماد الدين أديب

أحياناً يشعر الإنسان وكأن كل شىء فى مصر لم تكن له بدايات وكأنه يبدأ الآن من الصفر، بل من تحت الصفر.

يشعر الإنسان بعدم وجود أى ماضٍ للإنجاز، عدم وجود أى تراكم يمكن البناء عليه، عدم وجود رصيد يمكن أن نسحب منه.

يشعر كل من يجلس على قمة السلطة، سواء كان على رأس الدولة، رأس الحكومة، رأس أى وزارة، رأس أى هيئة، رأس أى شركة خاصة، رأس أى بنك، رأس عربة كشرى، أو فول تبيع فى حوارى وأزقة البلد، أنه يبدأ كل شىء من الصفر.

إننى أسأل كيف وصل التعليم فى مصر إلى هذه الحالة المتدهورة، كيف وصل عدد التلاميذ فى الفصل الدراسى إلى مائة، وعدد الطلبة فى المدرج الجامعى إلى خمسة آلاف؟

إننى أسأل كيف وصلت حالة الأبنية التعليمية إلى أن أصبحت ترعة للصرف الصحى تخترق أرضية الفصول؟ وكيف ضاعت ضمائر التربويين فى حرمان الطلاب من الدراسة لعدم قدرتهم على شراء الزى المدرسى؟

إننى أسأل كيف وصل حال الطب فى مصر إلى أن يُطلب من المريض أن يأتى ومعه «الشاش والقطن الطبى والدواء»؟

كيف وصل الحال فى الجراحة فى مصر أن يتم استئصال البواسير لمريض المرارة ويتم استئصال المرارة لمريض البواسير؟ والأدهى أن تتم محاسبة كل منهم على قيمة عمليتين جراحيتين وتحميله ثمن فاتورة الجراحة الإضافية الخاطئة.

كيف وصل الحال إلى أن يتم رش الخضراوات والفاكهة بمبيدات مسرطنة؟ وكيف وصل الحال إلى أن يتم بيع لحم الحمير فى محلات الكباب؟ ويتم بيع لحم القطط على عربيات الكبدة الإسكندرانى؟

كيف وصل الحال بأن مصر صاحبة القوة الناعمة غير قادرة على إنتاج أكثر من 15 فيلماً فى العام؟ وغير قادرة على التأثير السياسى من خلال أى قناة فضائية؟

كيف يمكن لأحفاد الفراعنة الذين وصلوا إلى ضبط تعامد الشمس على وجه رمسيس واكتشاف علوم الفلك، وإجراء جراحة فى المخ والأعصاب، والتقدم فى علوم العمارة والتحنيط، أن يصلوا إلى حالة من الانحطاط فى الكفاءة والإدارة؟

الأمم تبنى نفسها على تراكمات الإنجاز وتستفيد من تجاربها القديمة وتقوم بتصحيح دائم للأخطاء والمسارات وتسعى دائماً إلى التطوير والإصلاح.

والآن نبدو وكأننا نبدأ من بداية السطر فى إنشاء المدن، وبناء المجتمعات الجديدة، والمدن الجديدة، والصرف الصحى، والطرق، وتطوير التعليم والصحة وعلاج فيروس «سى».

السؤال: أين كنا طوال السنين السابقة.. هل كنا فى غيبوبة تاريخية.. هل كنا فى حالة تخدير للوعى.. كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟

السؤال الأعظم والأخطر: «هُمّا المصريين -حكاماً ومحكومين- كانوا فين خلال 7 آلاف سنة مضت؟!».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت» «همّا المصريين كانوا فين فى الـ7 آلاف سنة اللى فاتت»



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya