لبنان بانتظار الداخل يدفع الثمن لحين يقبض الخارج الثمن
أخر الأخبار

لبنان بانتظار: الداخل يدفع الثمن لحين يقبض الخارج الثمن

المغرب اليوم -

لبنان بانتظار الداخل يدفع الثمن لحين يقبض الخارج الثمن

بقلم-عماد الدين أديب

أكتب إليكم من بيروت وأعياد الميلاد تأتى بطعم منزوع منه مشاعر الفرحة السياسية.

كانت «عيدية» الشعب اللبنانى الموعودة عند مطلع الأعياد والعام الميلادى الجديد أن تكون هناك حكومة مكلفة متجانسة متوافقة تُحيى الأمل، وتنقذ الناس من حالة الإحباط الوطنى، وتنقذ الاقتصاد اللبنانى من الانهيار.

كل يوم تتأخر فيه القوى السياسية عن التوافق الحكومى، تخسر الخزانة اللبنانية ما يساوى 25 مليون دولار يومياً.

3 آلاف عائلة فقط فى لبنان تتحكم فى مائة مليار دولار، بينما تعيش بقية الشعب تحت خط الفقر.

ولولا تحويلات المغتربين اللبنانيين والعاملين فى الخليج وأفريقيا إلى ذويهم كل شهر لخرج الناس فى ثورة مدمرة يحرقون الأخضر واليابس، ويشعلون النار فى كل النخبة السياسية التى دمرت البلاد والعباد، وتوارثت السلطة والمال والقوة والنفوذ على مدار نصف قرن.

وكلما شعر الناس بقرب الحل، تعقَّدت الأزمة، وعاد الجميع إلى المربع رقم صفر، وكأن الزمن لا قيمة له، وكأن الوقت لا يعنى شيئاً، وكأن هموم الناس وأوجاعهم لا معنى لها.

الرؤساء الثلاثة «عون وبرى والحريرى» وصلوا فى لحظات خلال الأسبوع الماضى إلى قاع القاع فى اليأس والغضب والإحباط.

يريدون حكومة، ولكن لا يقدرون على تشكيلها.

متفقون ثلاثتهم، لكن لا قيمة لهذا الاتفاق ما دام مَن يصنع القرار فى طهران ودمشق وواشنطن وباريس لم يعطِ الضوء الأخضر.

الحكومة لم تتشكل ولن تأتلف إلا حينما يأذن صاحب القرار بذلك.

وصاحب القرار ليس داخل لبنان ولكن خارجه.

وصاحب القرار لن يأذن إلا حينما يأخذ مقابلاً مرضياً لتسهيل تشكيل الحكومة والموافقة على قيامها.

الثمن يقبضه مَن فى الخارج، والثمن يدفعه مَن فى الداخل.

والجميع يلعب لعبة الضغط ثم الضغط اللانهائى، متناسين أن الضغط يولِّد الانفجار، وأن صبر الناس، بما فيه صبر «عون وبرى والحريرى» له حدود، وأنه إذا فشل هؤلاء فى الاتفاق على قيام الدولة وتأليف الحكومة، فقد يصلون إلى نقطة إعلان لبنان دولة فاشلة «لا قدر الله».

السؤال: هل صانع القرار الجالس فى الخارج «لبنان دولة فاشلة» هيك بدكم؟!

نقلا عن جريدة الوطن القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان بانتظار الداخل يدفع الثمن لحين يقبض الخارج الثمن لبنان بانتظار الداخل يدفع الثمن لحين يقبض الخارج الثمن



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 03:07 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كريستيان لوبوتان يمتهن الزراعة ويفضلها على الأزياء والموضة

GMT 07:01 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "داعش" يسعى إلى تعويض خسائره في العراق وسورية

GMT 02:54 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "ماكافي" تُعلن زيادة الجرائم الإلكترونية في عام 2018

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء DVF تصاميم تحاكي جميع الأذواق لربيع وصيف 2018

GMT 10:18 2015 الخميس ,04 حزيران / يونيو

ظهور سيارة جيب جراند شيروكى معدلة بقوة 708 أحصنة

GMT 04:14 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بارنييه يؤكد رفض أوروبا أي صفقة تجارية مستقبلية مع بريطانيا

GMT 16:59 2016 السبت ,11 حزيران / يونيو

جمعية السافرية تقيم حفل إفطار لـ " 200 " طفل يتيم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya