سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة

سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة؟

المغرب اليوم -

سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة

بقلم : عماد الدين أديب

أيهما أفضل فى الحكم.. أن يكون الرئيس فى أى دولة صاحب سلطة مطلقة تماماً أو سلطة مقيدة تماماً؟

السلطة المطلقة تماماً تؤدى بأصحابها إلى الاستبداد الكامل فى الحكم.

وكما يقولون «السلطة المطلقة مَفسدة مطلقة».

فساد الشىء يحدث لأنه لا يوجد ما يحافظ عليه من الفساد.

والذين استبدوا فى التاريخ كانت نهايتهم مأساوية.

وصل هتلر إلى الحكم عن طريق انتخابات ولكنه استبد بالسلطة واعتقد أنه يحكم بمباركة من عند الله، وأنه يملك الأرض، كل الأرض، ومَن عليها، كل من عليها!

صدام حسين كانت نهايته تراجيدية، فقد أنهى حكمه بحرب مع إيران، وغزو من الأمريكان وتمت محاكمته وإعدامه شنقاً ليلة عيد الأضحى.

معمر القذافى تصرف على أنه صاحب النظرية الثالثة فى الحكم وملك ملوك أفريقيا، وقائد ثورة عالمية، فانتهى به الأمر أن اختبأ فى ماسورة وتم التمثيل به بشكل وحشى غير إنسانى.

أما أصحاب السلطة المقيدة تماماً فقد وصلوا إلى طريق مسدود.

الحاكم يريد المساحة التى تهيئ له السلطة لإنجاز سلس دون بيروقراطية السلطة ومناصب التشريع وقيود القضاء.

ولهذا نجح لى كوان فى سنغافورة ومهاتير فى ماليزيا و«لولا» فى البرازيل والشيخ محمد بن راشد فى دبى.

سلطة الإنجاز العظيم هى التى بررت لهؤلاء تجاوز قيود السلطة.

أفضل أنواع السلطة، ليست المطلقة، وليست المقيدة تماماً، ولكن السلطة المتوازنة التى تتوحد بها سلطة الرئيس مع قيود للرقابة بالتشريع.

سلطة الرقابة بالتشريع تؤدى إلى منع فساد الرئيس فى سلطاته ولكن أيضاً دون تجميد حركته، ولا تعطيل سلطة الإنجاز لديه.

منذ أيام شاهدنا قيام قاض فيدرالى فى ولاية واشنطن (ليست العاصمة) بتجميد قرار الرئيس دونالد ترامب بمنع دخول المهاجرين من 7 دول إسلامية.

هنا سلطة القضاء صدت أى جموح أو خروج للرئيس عن قواعد المنطق والعدالة.

إدارة ترامب والبيت الأبيض سوف تستأنف وتطعن فى هذا القرار، وقد تفوز، الأهم فى تلك التجربة أن ترامب أيقن بالتجربة أن سلطته ليست المطلقة إذ هناك دور مهم للقضاء فى نظام أى حكم!

المصدر: جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة سلطة أى رئيس مطلقة أم مقيدة



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya