بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان

بشرى للمواطنين: مصر خالية من فكر الإخوان

المغرب اليوم -

بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان

بقلم - عماد الدين أديب

أبدأ مقالى اليوم بهذا الدعاء القريب جداً إلى قلبى:

«اللهم إنى وكّلتك أمرى فأنت لى خير وكيل.. ودبّر لى أمرى فأنا لا أحسن التدبير».

وكلما أيقن الإنسان أنه فى يد الله، الحق، الواحد، الأحد، الماجد، الأوحد، والمطلق فى هذا الكون، اطمأن ودخلت فى قلبه السكينة، وأصبح لا يخشى مَن لا يخشون الله.

ومنذ أيام وأنا أراقب ذلك الفيلم المثير الردىء الذى حاول البعض تأليفه من نسج الخيال، لإلصاق تهم مشينة لم أقترفها من قريب أو بعيد، ولا تقوّلت بها مباشرةً أو بشكل غير مباشر، وقمتُ مرات ومرات خلال الحوار التليفزيونى -على الهواء- بنفيها نفياً قاطعاً بما لا يدع مجالاً لأى شك، أو كما يقول المثل العربى القديم: «أمر لا يختلف عليه اثنان ولا يناطح عليه تيسان» (عفواً).

ويكون الحق كل الحق عند البعض فيما ذهبوا إليه، إذا كنت دعوت إلى التصالح مع جماعة الإخوان بمعنى «المرشد - نوابه - مكتب الإرشاد - الشورى - شورى المحافظات - الأعضاء - المنتسبين - الأسر - الأفراد).

كل ما قلته أن دعوتُ لجهد تبذله الدولة ويبذله المجتمع، وتبذله كل الجهات، والإعلام، لإنقاذ الشباب (وحددت من 14 إلى 20 سنة) الذين وقعوا فى ضلالات الجماعة ويتعاطفون معها، لأنهم يعتقدون خطأً ووهماً أنها صاحبة مظلومية كبرى وقعت عليها من نظام ثورة 30 يونيو، الذى أتشرف بأن أنتسب إليه.

وإننى أدعو البعض للعودة إلى القراءة المتأنية للدعوات المتكررة للرئيس عبدالفتاح السيسى لإصلاح وتجديد الخطاب الدينى، التى تهدف -فى رأيى- إلى:

أولاً: تحصين الشباب ضد فكر التطرف والتكفير المؤدى للإرهاب.

ثانياً: إصلاح فكر مَن لديه تشويش أو ضلالات جراء الفكر التكفيرى الإرهابى المنحرف المدعوم والمموّل من قطر وتركيا.

هذا الكلام قُلته مراراً وتكراراً ضد كل جماعات الفكر التكفيرى، بدءاً من التنظيم الأم، وهو جماعة الإخوان، إلى الجماعة الإسلامية، إلى السلفية الجهادية، إلى القاعدة، إلى داعش، إلى حسم وسواعد الثورة والأقصى التى تعتبر أجنحة الإرهاب لجماعة الإخوان.

وإذا استخدمنا المنطق المعكوس أو اللجوء إلى مبدأ الأشياء تُعرَف بضدها.

فإذا كان المطلوب هو «التوقف عن فكرتى الشريرة العميلة التى تدعو إلى هداية وإصلاح الفكر» فما هو البديل؟

المنطق هو أن نترك الحال على حاله، ونستمر فى حالة الخطاب الدينى الفاشل، والفراغ الثقافى المخيف، حتى تنتشر خلايا السرطان المحدودة لتصبح وحشاً مفترساً يَلْتهم هؤلاء الشباب ويلتهمنا جميعاً، لا قدر الله.

هذا اجتهادى المتواضع، النابع من شعورى كإنسان وكأب ومواطن وإعلامى، بخطر «سلبية الخطاب الدينى فى بلادنا».

وأقول لكل مَن تطاول علىّ وسبّنى بأفظع الصفات: جزاك الله خيراً، وشكراً «يا ذوق»، لكننى لن أهبط إلى مستوى محاولة السب والقذف والاغتيال المعنوى.

اللهم إنى بلغت، اللهم فاشهد، وسأكون أسعد الناس لو أن مخاوفى هذه أوهام، وأن مصر والحمد لله خالية من هؤلاء الشباب.

ومن الأوهام والأفكار المغرضة التى أحاول بثها بين المواطنين:

- أن الأندية الرياضية خالية من المتطرفين.

- أن الأزهر فيه خلل فى الخطاب الدينى.

- أن الجامعات مصدر تفريخ -حتى الآن- للفكر التكفيرى.

- أن الإعلام الحكومى والخاص لا يقوم بواجبه على خير وجه.

- أن كتائب الإخوان والتكفير مسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى.

- أن مهمة مقاومة الإرهاب ليست وظيفة الأمن وحده.

- أن هناك بؤراً مخيفة لهذا الفكر التكفيرى فى سيناء والواحات والإسكندرية والفيوم والشرقية والمنيا.

فعلاً مصر، والحمد لله، خالية تماماً من فيروس الفكر التكفيرى! ربنا يوفقكم لمصر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان بشرى للمواطنين مصر خالية من فكر الإخوان



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya