العام الجديد 5 «ترامب» وانقلاب القرن

العام الجديد (5): «ترامب» وانقلاب القرن

المغرب اليوم -

العام الجديد 5 «ترامب» وانقلاب القرن

بقلم : عماد الدين أديب

عنصر إيقاع وحركة العالم فى العام الجديد هو حقيقة سياسات واتجاهات الرئيس الأميركى المنتخب دونالد ترامب الذى يتسلم مقاليد حكمه بعد 15 يوماً.

وقد يقول قائل: «إنه مجرد رئيس جديد لا يمكن له أن يخرج عن الثابت فى سياسات الحزب الجمهورى واستراتيجيات الولايات المتحدة».

وقد يقول قائل إن كل رئيس يصل إلى الحكم فى واشنطن لديه فاتورة من المصالح عليه أن يقوم بسدادها للقوى وجماعات المصالح التى أوصلته إلى الحكم.

نقول لهذا وذاك: ذلك يصح تماماً مع كل الرؤساء الأمريكيين السابقين، إلا مع دونالد ترامب.

حالة «ترامب» من ناحية التركيبة الشخصية شديدة الاختلاف!

«ترامب» ليس من المؤسسة السياسية التقليدية، وليس من الأعضاء التقليديين فى الحزب الجمهورى، وليس لديه أى تاريخ فى الكونجرس أو الخارجية أو حكم ولاية أو عُمدية مدينة، إنه ببساطة رجل أعمال شديد الشراسة وشديد الجموح وخارج أى سيطرة سياسية.

هذه الشخصية «الشعبوية» التى وُلدت من خارج رحم أى مؤسسة أو جماعة تقليدية جعلت منه شخصية يتم اتباعها ولا تتبع أحداً، وشخصية قائدة ولكن لا تقاد، وراغبة فى تغيير قواعد اللعبة، وليست ملتزمة بها.

يمكن القول إن «ترامب» هو عكس «أوباما» فى كل شىء.

«أوباما» يختلف مع سياسات «بوتين»، أما «ترامب» فهو راغب فى اقتسام مناطق النفوذ معه.

«أوباما» يعتمد على إعطاء الأولوية لمنطقة جنوب شرق آسيا مع إعطاء أفضلية للعلاقات التجارية للصين، بينما «ترامب» يريد عقاب الصين تجارياً، وعلى استعداد لفتح علاقات مع تايوان.

«أوباما» على خلاف حاد مع «نتنياهو»، بينما «ترامب» يراه حليفاً، ويعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو عمل لم يجرؤ أى رئيس أمريكى على فعله منذ حرب 1967!

«أوباما» لديه محاذير قوية ضد التعامل مع مصر السيسى، بينما «ترامب» يعتقد أن مصر السيسى هى حجر الزاوية فى مواجهة الإرهاب بالتعاون مع واشنطن.

أول مائة يوم فى حكم «ترامب» سوف تحكم على مدى مصداقية وعوده الانتخابية وقدرته على التغيير!

المصدر: صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العام الجديد 5 «ترامب» وانقلاب القرن العام الجديد 5 «ترامب» وانقلاب القرن



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya