فقدان الثقة فى الإعلام

فقدان الثقة فى الإعلام

المغرب اليوم -

فقدان الثقة فى الإعلام

بقلم : عماد الدين أديب

ذكرت مؤسسة «جالوب» للأبحاث والدراسات الاستقصائية، وهى من أكبر الشركات المتخصصة فى أبحاث الرأى العام فى الولايات المتحدة والعالم، نتيجة أحد أبحاثها الأخيرة التى تدعو إلى الاهتمام والتحليل.

قال البحث الذى أجرته «جالوب» على عينة عشوائية تمثل المجتمع الأمريكى إن 32٪ من هؤلاء فقط لديهم ثقة فيما يذيعه أو يكتبه الإعلام الأمريكى، وإن 68٪ من هذه العينة فقدوا الثقة فى السنوات الأخيرة فى وسائل الإعلام الأمريكية المختلفة.

وتُعتبر هذه النسبة هى أقل نسبة منذ أن بدأ إجراء مثل هذا الاستقصاء البحثى منذ مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وجاء فى دراسة أخرى لمؤسسة نيلسون البحثية أن 72٪ من العينة التى أُجرى عليها البحث يحصلون على معلوماتهم وأخبارهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر ومواقع الإنترنت المختلفة.

والتحليل الدقيق لبحث «جالوب» وبحث «نيلسون» يوضح أن الرأى العام الأمريكى قد بدأ يفقد ثقته فى وسائل إعلامه المعتبرة والمعروفة تاريخياً بسبب اتجاهه للحصول على معلوماته من وسائل التواصل الاجتماعى مجهولة المصادر وصاحبة الأهواء والأغراض الشخصية أو السياسة غير الملتزمة بالقواعد الحرَفية لقواعد كتابة ونشر الأخبار الصحفية.

إن اعتماد أى قارئ غير مسيَّس على وسائل التواصل الاجتماعى قد يؤدى به إلى عدم حصوله على المادة الإخبارية الصحيحة والمدققة والتى تفصل بين قواعد الخبر الصحفى وأهواء وأغراض أصحاب الرأى والاتجاهات.

إن مسألة فصل الخبر عن الرأى والمعلومة المجردة عن لون وهوى كاتبها هى حجر الزاوية فى مسألة صحافة المحترفين كما نص عليها علم الفن الصحفى فى كليات ومعاهد الصحافة فى أوروبا والولايات المتحدة عقب الحرب العالمية الأولى.

لم تعد وسائل الإعلام هى الصانعة للخبر، ولكن المأساة أن الخبر المكذوب ينتشر على وسائل التواصل وينتقل إلى وسائل الإعلام وكأنه مادة حقيقية، ويصدقه الناس ويتأثرون به إلى حد الثورة على أنظمة الحكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فقدان الثقة فى الإعلام فقدان الثقة فى الإعلام



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya