«سلّم نفسك» لـ«خالد جلال»

«سلّم نفسك» لـ«خالد جلال»

المغرب اليوم -

«سلّم نفسك» لـ«خالد جلال»

بقلم - عماد الدين أديب

شاهدتُ عملاً مسرحياً رائعاً فى مسرح الإبداع الفنى فى دار الأوبرا هو «سلّم نفسك»، إخراج المبدع خالد جلال، وبطولة مجموعة واعدة ومبهرة من شباب وشابات المسرح الجديد فى بلادنا.

تدور فكرة العمل عن وصول كائن ينتمى إلى عصرنا إلى زمن المستقبل، حيث يتم تحليل ذاكرته وعقليته، ليتبين أنه يشكّل بتجاربه وأفكاره «حالة فيروسية» تشكل خطراً داهماً على حضارة كوكب المستقبل.

الإنسان الذى يمثل زمننا فيه عيوب قاتلة وقيم تدميرية، فهو يفتى بما لا يعرف، ويمارس عقوق الوالدين، ولا يعرف معنى صلة الرحم، ويكذب بشكل دائم، ويشكّ فى كل شىء، ويضع المكسب المادى فوق أى قيمة إنسانية، متبنياً فكر الإرهاب التكفيرى.

الشىء الوحيد الطاهر النبيل الذى يُعطى بارقة الأمل داخل هذا النفق هو ذلك الشهيد الذى يهَب حياته دون مقابل دفاعاً عن الوطن.

العمل المسرحى صادق وصادم وإنسانى فى آن واحد، ويصل بك إلى حقيقة كاشفة هى أن العلاج الوحيد لضياع إنسانية الإنسان هو استعادة هذه الإنسانية.

«علاج فيروس اللاإنسانية لا يتم إلا بالإنسانية» تلك هى فلسفة العمل وجوهر الرسالة.

ويأتى هذا العمل ضمن رسالة متصلة يقدمها لنا المبدع خالد جلال، الذى يحرص على أن يقدم لنا صورة الواقع من منظور متقدم من خلال جيل المستقبل.

الأداء التمثيلى والألحان والأداء الغنائى لا تقل عن المستوى الرفيع لمسارح «برودواى» فى نيويورك أو «الوست إند» فى لندن.

ويشكّل خالد جلال حالة خاصة من استخدام خشبة المسرح كأداة تنوير فى زمن يسود فيه فكر العدم والظلام.

وُلد خالد جلال عام 1962، واستطاع أن ينتقل من عشقه للمسرح فى كلية التجارة إلى الدراسة فى أكاديمية الفنون، وطوّر أفكاره فى بعثة دراسية فى روما وعاد لمصر، كى يكون أصغر مدير قطاع مسرحى فى بلادنا.

يعطيك هذا العمل الإحساس الدافئ بالأمل فى عدم نضوب الإبداع، والقدرة على تشخيص الداء وإيجاد الدواء.

كم نحن بحاجة إلى مائة خالد جلال فى حياتنا الثقافية لتحقيق نهضة للعقل المصرى الذى يعانى من اختلالات عظيمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سلّم نفسك» لـ«خالد جلال» «سلّم نفسك» لـ«خالد جلال»



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya