الحرب «السوفت» بواسطة «المينى ضربات»

الحرب «السوفت» بواسطة «المينى ضربات»

المغرب اليوم -

الحرب «السوفت» بواسطة «المينى ضربات»

بقلم- عماد الدين أديب

نحن نعيش فى عالمنا العربى حالة من «الحرب السوفت».

الحرب السوفت هو مصطلح مجازى للتعبير عن حروب صغيرة فى حجم عملياتها لكنها وحشية فى خسائرها البشرية وتأثيراتها فى الدمار للعمران والاقتصاد، وفى نتائجها الإنسانية المؤثرة فى النزوح واللجوء.

والضربات المحددة، أى المينى ضربات، هى الصانعة للحرب السوفت على مسرح عمليات يبدأ من المحيط إلى الخليج من خلال جرائم يشترك فيها أسوأ ما فى العالم العربى والمنطقة والعالم من قوى عرقية ومذهبية وطائفية وتكفيرية مدعومة بالمال والسلاح من أكثر من 80 جهازاً استخبارياً محلياً وإقليمياً ودولياً مزوداً بترسانات سلاح ودفتر حساب مفتوح ومرتزقة بلا ضمير.

«الحرب السوفت» يبدأ رسم ملامحها من خلال قراءة أجندة أحداث وعمليات يوم عادى من أيامنا مثل يوم الأربعاء الموافق 25 يوليو 2018.

تعالوا نستعرض على سبيل المثال وليس الحصر أهم أحداث الحرب السوفت التى نعانى منها يوماً بعد يوم:

1- قبالة سواحل اليمن وعند باب المندب تعرض مرتزقة الحوثيين لقافلة نفط سعودية بهدف التأثير على عمليات نقل الطاقة فى المنطقة وللانتقام من القرار السعودى الأخير برفع الإنتاج إلى 2 مليون برميل يومياً لتعويض توقف التصدير الإيرانى بسبب العقوبات المفروضة.

2- قيام مجموعات إرهابية تنتمى لتنظيم داعش بارتكاب مجزرة مروعة وعمليات انتحارية فى محافظة السويداء فى ريف دمشق، الشمال الشرقى، وهى محافظة ذات مركز رئيسى للطائفة الدرزية السورية ضد المدنيين الآمنين من هذه الطائفة الآمنة الكريمة التى لم تشارك فى الحرب الأهلية السورية.

وتقول التقارير إن نتيجة هذه المجزرة بلغت 220 ضحية من الشيوخ والنساء والأطفال.

3- استمرار العمليات العسكرية عند مدن الساحل الليبى ودرنة وإعلان الجيش الوطنى سيطرته على 90٪ من الأراضى الليبية حسب تقديره.

4- استمرار التوتر السياسى الاجتماعى الطائفى فى البصرة وبغداد وبعض المدن العراقية وبدء الحديث عن تحول رئيسى فى موقف الزعيم الشيعى مقتدى الصدر للدخول فى تحالف سياسى برلمانى قد يؤدى إلى «إفشال مشروع حكومة بلا حيدر العبادى، والنجاح فى تحقيق مشروع اللواء الإيرانى قاسم سليمانى فى الدفع بتحالفات موالية لإيران».

5- تصريح اللواء قاسم سليمانى، وهو جنرال العمليات الخارجية الكبرى للحرس الثورى الإيرانى، فى كلمة له بأحد مساجد طهران، بأننا لا نخشى تهديدات «ترامب» القيام بعمل عسكرى ضدنا، فليأت وسوف يرى ماذا سنفعل معه.

وختم «سليمانى» كلمته: «نحن نعشق الموت».

«داعش» يتوعد بدماء جديدة، وإسرائيل مستمرة فى قصف أهداف فى غزة والجولان وجنوب سوريا، قاسم سليمانى يفتخر بأنه يعشق الموت، والإرهاب التكفيرى لا يتوقف فى سيناء وليبيا والجزائر وتونس، والحوثيون يريدون تفجير أكبر منطقة لنقل ومرور النفط.

قد لا تبدو حرباً عالمية بالشكل التقليدى الذى تعودنا عليه لكنها مجموع حروب صغيرة فى الحجم مدمرة فى النتائج.

وكما قال «كيسنجر» مؤخراً: من لا يسمع طبول الحرب العالمية الثالثة فهو أصم.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب «السوفت» بواسطة «المينى ضربات» الحرب «السوفت» بواسطة «المينى ضربات»



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya