بدون مصر والسعودية لا مشروع عربى

بدون مصر والسعودية لا مشروع عربى

المغرب اليوم -

بدون مصر والسعودية لا مشروع عربى

بقلم : عماد الدين أديب

لا معنى لنجاح أى قمة عربية دون وجود وفاق وتنسيق استراتيجى بين مصر والسعودية.

ولا نجاح لقمة الأردن هذه إلا بلقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان بن عبدالعزيز لإذابة سحابة الغيم التى غيمت على سماء العلاقات بين القاهرة والرياض.

وفى اعتقادى أن أهم ما يمكن أن يسفر عنه لقاء القمة بين الرئيس المصرى والملك السعودى هو الاتفاق أولاً -وقبل أى شىء- على تجنّب الأسباب التى أدت إلى برود العلاقة مؤخراً بينهما.

الملك السعودى عائد لتوّه من رحلة استراتيجية بالغة الأهمية فى الشرق الأقصى، الذى يعتبر السوق الأساسية لصادرات النفط السعودية، والرئيس المصرى فى طريقه إلى واشنطن فى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى منذ أكثر من 12 عاماً للبيت الأبيض.

وكلاهما -الرئيس والملك- تؤرقه وتزعجه حالة التوترات الدموية فى سوريا والعراق وليبيا، وكلاهما -الرئيس والملك- لديه قضية أمنية تؤرقه استراتيجياً، فالرئيس السيسى يقود شعباً وجيشاً يحارب ضد الإرهاب التكفيرى فى سيناء.

والملك السعودى يقود شعباً وجيشاً يحارب لتأمين أطول حدود برية مشتركة له مع اليمن، فى ظل نظام الحوثيين الذى تحوَّل من المذهب «الزيدى» إلى اتباع ولاية «الفقيه» فى إيران.

هذه المصالح المشتركة والهموم المزعجة للطرفين تحتاج إلى أقصى قدر من التفاهم والتنسيق.

وفى رأيى أن المقدمات الصحيحة تؤدى بالضرورة إلى النتائج الصحيحة، لذلك يجب أن يبدأ لقاء الملك والرئيس بالمصارحة والمكاشفة الكاملة حتى تفتح صفحة بيضاء تساعدنا على عدم الوقوع فى مستنقع الدماء الذى يراد له أن يكون مقراً نهائياً لأى تفاهم مصرى - سعودى.

تلك هى آمال وأحلام أعداء المشروع العربى فى أنقرة وطهران وتل أبيب.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدون مصر والسعودية لا مشروع عربى بدون مصر والسعودية لا مشروع عربى



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya