«بكام ومنين» وأيضاً «إزاى»

«بكام؟ ومنين؟».. وأيضاً «إزاى؟»

المغرب اليوم -

«بكام ومنين» وأيضاً «إزاى»

بقلم : عماد الدين أديب

لا بد من رؤية ما هو إيجابى فى ظل سحابة التشاؤم السوداء التى تخيم على سماء البلاد ونفوس العباد منذ فترة.

وفى يقينى أن المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى شرم الشيخ هو «حالة إيجابية» فى هذا الظرف الحالى بالذات، وذلك للأسباب الآتية:

1- أنه حوار بين السلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، مع ممثلين عن قوى «عمرية» تعبر عما هو أكثر من 40٪ من المجتمع.

2- أن الحوار كما هو مفيد لهؤلاء للشباب فهو -فى رأيى- أكثر فائدة للرئيس حتى يكون لديه خط اتصال واحتكاك مباشر مع تيار مهم للغاية فى المجتمع المصرى، بعيداً عما يقوله الإعلام أو ما تسطره التقارير الرسمية.

3- أن هذا الحوار المباشر، دون وساطة، ودون حذف، ودون رقابة على الشباب، يخلق قناة مباشرة بين الحاكم والقوى التى تعبر عن حاضر ومستقبل البلاد.

وفى رأيى أن فهم الرئيس السيسى لملف التعليم هو فى حالة نضوج كامل وخبرة تراكمية استفاد فيها من زيارته لليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.

رؤية التعليم بكل جوانبها وتكاليفها ومشاكلها مهمة للغاية فى ذهن أى حاكم يسعى لصناعة مستقبل أفضل لهذا الوطن. وقد أعجبنى إصرار الرئيس على طرح سؤالين فى قمة الأهمية كلما تحدث عن أى مشروع لخدمة الناس هما: «بكام؟» و«منين؟».

وفى هذا المجال أرجو أن يضيف الرئيس على «بكام؟» و«منين؟» سؤالاً إبداعياً أهم هو «إزاى»؟

إذا توقفنا عند «بكام؟ ومنين؟» فنحن فى قمة الواقعية والعقل الحسابى المجرد، ولكن إذا أضفنا -بإبداع- «إزاى تحقق ذلك بأقل التكاليف؟ فإن ذلك يفتح لنا طاقة أمل عظيمة.

إن العقل المصرى الذى بنى الأهرامات والقاهرة الفاطمية والقاهرة الحديثة فى عهد الخديو إسماعيل وأنشأ جامعة فؤاد الأول، وموَّل من قروشه البسيطة 43 شركة وطنية من إبداعات فكر طلعت باشا حرب، وساهم فى تمويل قناة السويس الجديدة، ومستشفى سرطان الأطفال، وأكثر من ألف مشروع خيرى وإنسانى، قادر على التفكير بإبداع فى تطوير التعليم وتحقيق الجودة المطلوبة فيه.

إن المهندس الضابط الذى اخترع جهاز ضخ المياه لفتح ثغرات كبرى فى خط بارليف المنيع هو خير نموذج لتخطّى عقبتَى «بكام؟ ومنين؟».

أى مدينة تُبنى على فكر إبداعى يجلب لها المال وليس العكس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بكام ومنين» وأيضاً «إزاى» «بكام ومنين» وأيضاً «إزاى»



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya