لو لم يتدخل الرئيس والجيش

لو لم يتدخل الرئيس والجيش

المغرب اليوم -

لو لم يتدخل الرئيس والجيش

بقلم : عماد الدين أديب

أمس الأول، عرض الأستاذ عمرو أديب فى برنامجه المميز «كل يوم» صورة التقطها السياح اليابانيون للمظهر المخيف لمحطة قطار أسوان وهى فى حالة فوضى بسبب إعادة إصلاحها.

وتحدث الزميل عمرو عن الأثر السلبى لهذه الصورة، محذراً من أنها تؤدى إلى عزوف السياح عن زيارة مصر، واتهم المسئولين «بالإهمال والتقصير» فى التعامل مع السياحة والسياح.

وبعد دقائق، وكعادة الأمور حينما يطرح عمرو أديب المشاكل تأتى عدة مكالمات من أهل الخير والراغبين فى المساعدة، ولكن تأتى المكالمة الأهم من اللواء كامل الوزير، الذى -كعادته- أبلغ عمرو أن المشكلة سوف تحل بإذن الله بواسطة تدخل القوات المسلحة وبناء على تعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية، الذى يشاهد البرنامج «الآن».

تدخل الجيش فى برنامج «كل يوم» لحل مشاكل ونداءات الاستغاثة من عمرو أديب فى حملة «الشعب يأمر» لتوفير السلع الأساسية، وتدخل فى مسألة توفير البطاطين لمواجهة الشتاء القارس، وتدخل فى إصلاح الطرق والمنازل التى هدتها السيول الجارفة فى رأس غارب، والآن يتدخل لإنقاذ الموقف بالنسبة لمحطة قطار أسوان.

صحيح أن الرئيس فعلياً ودستورياً هو أعلى مسئول فى السلطة التنفيذية، وصحيح أنه مهموم بمشاكل وأوجاع الناس، ولكن يبقى السؤال: هل يجب أن يتدخل الرئيس -شخصياً- فى كل مرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتصحيح ما يجب تصحيحه؟

البعض قد يسأل: أين الحكومة وأين الوزراء، وأين المحافظون، وأين المجالس المحلية، وأين رجال الأعمال وكبار القوم من أهل هذه المحافظات؟

وفى الأزمات يسأل رجل الشارع: لماذا لا يتحرك أحد لحل أزمة السيول، ونقص المواد التموينية، وتوفير الأدوية ولبن الأطفال، أين الوزارات المعنية وأين الوزراء وأين البرلمان وأين المحافظون وأين المجتمع المدنى؟

لا يمكن أن تعتمد دولة تعدى سكانها الـ90 مليوناً يعيشون فى 27 محافظة على رجل واحد وجهة سيادية واحدة.

شكراً لهم، ولكن أين نحن؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو لم يتدخل الرئيس والجيش لو لم يتدخل الرئيس والجيش



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya