ماذا تريد أن تموت أو تموت

ماذا تريد: أن تموت أو تموت؟

المغرب اليوم -

ماذا تريد أن تموت أو تموت

بقلم : عماد الدين أديب

لو كنتَ سورياً فإن عليك أن تختار بين أن تُقتل بطائرات النظام الحاكم أو طائرات الروس، أو ميليشيات إيران، أو ميليشيات داعش، أو جبهة النصرة، أو جيش فتح الشام.

لو كنتَ سورياً فعليك أن تختار بين أن تعيش تحت حكم استبداد النظام، أو الحكم التكفيرى لداعش.

لو كنتَ سورياً عليك أن تختار بين الموت بصاروخ جو - أرض، أو الموت جوعاً، لنقص بعض الطعام والماء والأدوية.

لو كنت سورياً عليك أن تختار بين عنصرية الحكم العلوى أو حكم داعش.

لو كنت سورياً إما أن تنزح إلى معسكر شرقاً أو غرباً داخل البلاد أو أن تهاجر كلاجئ إلى الأردن أو لبنان أو تركيا.

لو كنت سورياً عليك أن تفاضل بين معسكرات اللجوء فى الداخل أو الخارج.

لو كنت سورياً عليك أن تختار بين علبة المساعدات الآتية من إيران أو تركيا.

لو كنت سورياً عليك أن تختار بين التشرد أنت وكافة أفراد عائلتك فى صحراء أو جبل وبين جليد ومناطق قحط.

لو كنت سورياً عليك أن تختار بين البطالة داخل الوطن أو الغربة والبطالة خارج الحدود.

لو كنت سورياً عليك أن تختار بين دفع الضرائب غير المستحقة لنظام الحكم أو دفع الجباية والإتاوات للميليشيات العسكرية لنظام التكفير الدينى.

عليك كسورى أن تختار بين موت أو موت، أو بين انتحار وانتحار، أو بين جنون وجنون، أو بين استبداد واستبداد.

يا له من خيار لا مكان فيه للحياة والكرامة والحرية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تريد أن تموت أو تموت ماذا تريد أن تموت أو تموت



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya