ليس مهماً أن تقول ولكن الأهم أن تفعل

ليس مهماً أن تقول ولكن الأهم أن تفعل

المغرب اليوم -

ليس مهماً أن تقول ولكن الأهم أن تفعل

بقلم : عماد الدين أديب

هناك مثل أمريكى ظهر فى فيلم هوليودى جديد يقول: «ليس المهم ماذا تقول ولكن الأهم هو ماذا تفعل؟»

فى مصر عانينا لسنوات وعقود من بيع الأوهام والوعود الكاذبة، بدءاً من أغنية عبدالحليم حافظ: «تماثيل رخام ع الترعة وأوبرا فى كل قرية عربية».

والذى حدث فى حقيقة الأمر أننا لم نرَ أى تماثيل ولم نرَ دور أوبرا، ولكن رأينا مدناً تاريخية مثل بغداد الرشيد، ودمشق الأمويين، وحلب الشهباء، وإمارة الموصل التاريخية يتم قصفها وقتل أهلها وتحطيم آثارها.

لذلك أعجبنى أن أرى اللواء أركان حرب كامل الوزير، رئيس سلاح المشروعات العسكرية فى سلاح المهندسين بالجيش المصرى، وهو يظهر عند إتمام كل وعد له بترميم أو إصلاح شىء فى هذا الوطن الصبور.

رأيته فى رأس غارب وطريق الغردقة بعد السيول، ورأيته فى إنجاز المرحلة الأولى من تجديد العشوائيات، ورأيته فى إنجاز المجمع الطبى العسكرى، وفرحت أمس الأول وأنا أراه يقوم بالتفتيش على إنجاز محطة قطار أسوان قبل موعدها الشهر المقبل. لا يهمنى ماذا تقول، ولكن الأهم أن تفعل.

لا يهمنى أن تكون غنياً أو فقيراً، أو مدنياً أو عسكرياً، أو حكومياً أو قطاعاً خاصاً، أو مسلماً أو مسيحياً، أو تابعاً للأزهر أو الكنيسة، المهم أن تنجز شيئاً لهذا الشعب الكادح الذى يعانى من خيبات أمل كبرى.

أن تصنع ملليمتراً جديداً هذا أفضل من مئات الساعات من الكلام الوهمى.

أن تُصلح سنتيمتراً خرّبته أيدى الإهمال أفضل مليون مرة من البيانات الرسمية والوعود الكاذبة.

نحن بحاجة إلى التمسك بأهم شرعية من الشرعيات التى خُلقت على كوكب الأرض، تلك الشرعية التى يتميز بها عالم اليوم وهى شرعية الإنجاز.

شرعية الإنجاز هى شرعية الفعل الإيجابى.

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس مهماً أن تقول ولكن الأهم أن تفعل ليس مهماً أن تقول ولكن الأهم أن تفعل



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya