هل نحن شعب يكره رأس المال والرأسماليين

هل نحن شعب يكره رأس المال والرأسماليين؟

المغرب اليوم -

هل نحن شعب يكره رأس المال والرأسماليين

بقلم : عماد الدين أديب

هل ستكون مصر فى حال أفضل مما هى فيه الآن لو خلت من رجال الأعمال؟

هل رجال الأعمال هم السبب الرئيسى للفقر والفساد والتأخر والتضخم وارتفاع الأسعار وسوء الخدمات التى يعانى منها العباد والبلاد؟

ما نسمعه ونشاهده ونقرأه عن رجال الأعمال يعطيك الانطباع وكأنهم الفيروس الحقيقى المتسبب فى إفقار الشعب المصرى.

سمعنا وشاهدنا من يقول إن رجال الأعمال هم من يُخزّنون البضائع ويرفعون الأسعار ويبيعون البضائع منتهية الصلاحية، ويُعرّضون صحة المواطنين للخطر، ويتاجرون فى قوت الشعب.

وكأن مصر هى المجتمع الوحيد فى العالم الذى يقود اقتصاده رجال الأعمال، وكأنه الاقتصاد الوحيد الذى يعتمد على الاقتصاد الحر.

تقول الإحصاءات إن القطاع الخاص يُشكل أكثر من ثلثى دخل الدولة فى مصر وإنه يوفر أكثر من 70٪ من صناعات الغذاء والدواء فى البلاد.

نحن نُرهق رجال الأعمال بالضرائب والرسوم والتشريعات المعقدة والبيروقراطية المرهقة والإعلام الكاره والسلبى لهم، والاتهامات المستمرة لهم بالفساد والإفساد.

وكأن الاستثمار جريمة، وكأن من يستخدم أمواله الخاصة يعيش فى بيئة محرّمة ومال حرام وفساد مدمر؟

وكأنه لا بد لنا أن نعاقب من يجازف بالمخاطرة بماله وسمعته ومستقبله فى سوق مضطربة ومتقلبة مثل السوق المصرية.

لماذا نتعامل وكأن مصر هى السوق الوحيدة فى هذا العالم التى ترحب بالمستثمر؟

ولماذا لا نكشف الحقيقة المرة، أن هناك أكثر من 200 اقتصاد مفتوح فى هذا العالم للاستثمارات بكل التسهيلات والضمانات والاحترام لرجال الأعمال؟

إننى أسأل: هل نحن شعب يكره رأس المال والرأسمالية والرأسماليين إلى حد أنه يريد أن يلقى عليهم أكبر كمية بنزين ويُشعل فيهم؟!

المصدر : صحيفة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نحن شعب يكره رأس المال والرأسماليين هل نحن شعب يكره رأس المال والرأسماليين



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya