الشهيد

الشهيد

المغرب اليوم -

الشهيد

بقلم : عماد الدين أديب

كان، وما زال وسيظل، أشرف الرجال فى مصر هو الشهيد.

الشهيد هو من يقدّم حياته لنا حتى نعيش.

والشهادة هى أغلى أمانى المؤمن الصادق لأنه يعرف أن الحق سبحانه وتعالى قد وعده بأن يدخل جنة الخلد بلا حساب.

الشهادة هى عكس سلوك الغالبية من البشر التى تسرق أقوات البسطاء من أجل حفنة دراهم.

الشهادة هى قمة الإيجابية فى حب الله وعشق الوطن وقمة الوفاء لقيم الدفاع عن حقوق البلاد والعباد.

والشرع أعطى لنا حق القصاص لأن من قُتل مظلوماً أصبح لوليه الحق فى القصاص.

الفكرة مهما كانت مضادة يُرد عليها بفكرة مضادة، أما الدم فإن الرد عليه ينتهى بالقصاص الناجز العادل الذى قد يصل إلى دم مضاد.

واغتيال العميد رجائى، قائد الفرقة التاسعة، صبيحة أمس الأول، هو تصعيد من قبَل التيار التكفيرى الإجرامى بهدف تغيير قواعد الصراع ومحاولة إحداث حالة من الخوف والرعب والإرهاب فى نفوس وأرواح أبناء قواتنا المحاربة للإرهاب التكفيرى.

ولا أعرف باليقين الهوية الحقيقية لهؤلاء القتلة، ولكن الأمر المؤكد أن من حرّضهم وموّلهم ودرّبهم وأصدر إليهم الأمر بتنفيذ هذه الجريمة لا يفتقر فحسب للإنسانية أو الوطنية ولكنه أيضاً يفتقر إلى أى حصافة وذكاء سياسى.

من الغباء السياسى أن تقدم على مثل هذه الجريمة البشعة بهذه الطريقة فى هذا التوقيت، لأنه يؤدى إلى ترابط المجتمع المصرى وتعاظم مشاعر المصريين ويدخلهم بالطبيعة وبالضرورة إلى التماسك القوى ضد السلوك التكفيرى الإجرامى.

العميد عادل رجائى ليس أول الشهداء ولن يكون آخرهم.

إن مصر، فى مجموعها، شعب يميل للاعتدال ويرفض التطرف ويكره الإرهاب ويواجه التكفير.

واجبنا اليوم ليس أن نبكى شهداءنا، ولكن واجبنا أن نقول، بملء الفم وبقمة الصراحة والشجاعة، إن حربنا يجب ألا تكون ضد الإرهابيين فحسب، ولكن يجب أن تكون الحرب بالدرجة الأولى ضد الفكر الإرهابى.

المسألة ليست الرصاصة التى تقتلنا ولكن الفكر الذى يدفع الإرهابيين إلى الضغط على الزناد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشهيد الشهيد



GMT 07:09 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هل تتجرع إيران الكأس المرُة للمرة الثالثة؟

GMT 05:21 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

الصديق -وليس العميل- دائماً على حق

GMT 04:33 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مستقبل "داعش"

GMT 07:12 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya