السلطان الحـائر

السلطان الحـائر

المغرب اليوم -

السلطان الحـائر

بقلم - عماد الدين أديب

هناك عمل رائع كتبه الأستاذ توفيق الحكيم يُغنى عن قراءة ألف كتاب عن قيمة الحرية فى حياة الشعوب.

هذا العمل هو مسرحية «السلطان الحائر»، وتدور الرواية حول اكتشاف قاضى القضاة أن السلطان الحاكم الذى كان عبداً رقيقاً مملوكاً للحاكم السابق لم يتم تحريره من الرق.

من هنا أفتى قاضى القضاة أنه قانوناً وشرعاً لا يجوز للعبد أن يحكم أحراراً.

وللخروج من هذا المأزق أفتى قاضى القضاة أن الحاكم فى هذه الحالة أصبح ملكاً لبيت المال وأن الحل الوحيد هو طرحه للبيع فى مزاد علنى حتى تنتقل ملكيته من بيت المال إلى أحد أبناء الشعب الذى -بدوره- يطلق سراحه ويحرره من العبودية.

الفكرة العبقرية تريد أن تؤكد لنا قيمتين:

الأولى: قيمة إعمال حكم القانون حتى لو كان على السلطان، أى أن حكم القانون يعلو حكم السلطان، وأن قوة القانون أقوى من قوة السيف.

الثانية: أنه لا يمكن لمن هو فى حالة عبودية أن يحكم أحراراً.

وفى حوار صحفى له قال الأستاذ توفيق الحكيم إنه خلال حياته فى فرنسا تأثر بأفكار وقيم الثورة الفرنسية التى أعلت من قيم الحرية وسيادة دولة القانون التى يجب أن تسود فوق قوة أى سلاح آخر، سواء كان سلطة أو مالاً أو سيفاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان الحـائر السلطان الحـائر



GMT 15:01 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

لقاء مع زكي نجيب محمود (2)

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya